الأسطول الأمريكي يضبط سفينة إيرانية محملة بأطنان متفجرة في خليج عمان
قال الأسطول الخامس بالبحرية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إنه اعترض سفينة صيد كانت تهرب كميات «ضخمة» من المواد المتفجرة أثناء عبورها من إيران على طريق في خليج عمان يستخدم لتهريب أسلحة إلى جماعة الحوثي.
أكد الأسطول الخامس في بيان إن القوات الأميركية عثرت على أكثر من 70 طنا من «فوق كلورات الأمونيوم»، التي تستخدم عادة في صناعة وقود الصواريخ وكذلك المتفجرات.
قال نائب الأميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس والقوات البحرية المشتركة «كانت هذه كمية ضخمة من المواد المتفجرة، تكفي لتزويد أكثر من عشرة صواريخ باليستية متوسطة المدى بالوقود حسب الحجم». وأضاف أن «النقل غير القانوني للمساعدات القاتلة من إيران لا يمر مرور الكرام. إنه أمر غير مسؤول وخطير ويؤدي إلى العنف وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط».
لفت الأسطول الخامس إلى أن السفينة التي تم اعتراضها كان يقودها طاقم من أربعة يمنيين، وكانت تحمل 100 طن من سماد اليوريا الذي يستخدم في الزراعة، وأيضًا في صنع المتفجرات. وأضاف أن القوات الأميركية أغرقت السفينة يوم الأحد الماضي في خليج عمان لأنها كانت «تشكل خطرا على الملاحة للشحن التجاري» وتم تسليم طاقمها إلى خفر السواحل اليمني.
وفي ديسمبر الماضي، ضبط الأسطول الخامس شحنة بنادق وذخيرة في سفينة صيد قال إنه يعتقد أن منشأها إيران وإنها كانت في طريقها لإمداد الحوثيين.
تبادل السجناء مع بلجيكا
في سياق أخر، أبلغ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي القضاء بالموافقة على معاهدة تبادل السجناء مع بلجيكا، ما يتيح دخولها حيز التنفيذ من جانب إيران، وذلك في خضم حملة القمع التي تشنها السلطات ضد الاحتجاجات وأثارت غضبًا في الأوساط الدولية.
أثارت المعاهدة جدلا في بروكسل حيث أقرها البرلمان في يوليو إذ رأى معارضوها أنها تمهد للإفراج عن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي المدان بـ«الإرهاب».
من جهتها، ترى فيها الحكومة البلجيكية فرصة لإطلاق مواطنها أوليفيه فانديكاستيل الموقوف في إيران منذ فبراير (شباط). وكذلك، الأكاديمي السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي، الذي كان قد درس في بلجيكا، وحكم عليه بالإعدام في إيران.
أبلغ رئيسي الجهات القضائية بتنفيذ القانون بشأن الانتقال المتبادل للمدانين بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومملكة بلجيكا، وفق ما أفادت الرئاسة الإيرانية في بيان أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
تأتي الخطوة، وهي الأخيرة إجرائيا على صعيد الموافقة الإيرانية على المعاهدة، بعد مصادقة البرلمان الإيراني عليها في أغسطس، وموافقة مجلس صيانة الدستور الذي تعود إليه صلاحية التأكد من مطابقة القوانين لدستور الجمهورية الإسلامية.
أقر مجلس النواب البلجيكي المعاهدة في 20 يوليو، إلا أن محكمة الاستئناف في أنتويرب جمدت في 22 منه، أي إمكانية لتسليم أسدي إلى إيران رغم إقرار المعاهدة، بناء على شكوى معارضين إيرانيين في الخارج.