أمين «الأعلى للآثار»: مصر تنفذ خطة لاستخدام الطاقة الخضراء في المواقع الأثرية
أجرت وكالة أنباء شينخوا الصينية مقابلة مع مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على هامش مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، أكد فيها أن مصر تنفذ خطة لتحويل متاحفها ومواقعها الأثرية إلى مواقع خضراء تعتمد على الطاقة الشمسية كبديل مستدام.
وقال وزيري: "استخدام الطاقة الخضراء أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية من حيث استهلاك الكهرباء، ويساهم في الحفاظ على التراث الثقافي بجميع أنواعه وحمايته وإعادة تأهيله".
وأشار إلى توقيع مذكرة تفاهم إطارية لتحويل المتاحف ومواقع التراث العالمي المصري إلى مواقع خضراء باستخدام الطاقة الشمسية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز تحديث الصناعة في مصر ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليونسكو، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، إيسيسكو.
وتم التوقيع على المذكرة على هامش أعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في منتجع شرم الشيخ.
وأضاف وزيري أن المذكرة تهدف إلى "إدخال الطاقة الشمسية في مبادرة تغطي مواقع أثرية خضراء مستدامة، تماشيًا مع استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030".
وكشف أن المذكرة تتضمن مجالات تعاون متعددة، مثل تركيب محطات طاقة شمسية صغيرة في مواقع التراث الثقافي والمتاحف وشدد على حرص الحكومة على الاهتمام بكافة المواقع الأثرية وحمايتها من التغيرات المناخية.
وأكد وزيري أن “تغير المناخ له العديد من الآثار السلبية على المواقع الأثرية والمعالم الأثرية، فعلى سبيل المثال، دفع ارتفاع منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط بالقرب من قلعة قايتباي بالإسكندرية إلى بناء كتل خرسانية لحماية هذا الهيكل الأثري”.
ولفت إلى أن الهيئة تعمل على ترميم مصارف السيول والسدود التي بناها المصريون القدماء في وادي الملوك ووادي الملكات بالأقصر، والتي عملت على تحويل السيول والفيضانات بعيدًا عن المقابر في تلك الوديان ولكنها تأثرت بالتغير المناخي وعوامل التعرية.
وتابع وزيري "نقوم أيضا بتقوية الأنماط والألوان في العديد من المواقع الأثرية لحمايتها من التغير المناخي ودرجات الحرارة المرتفعة، ولقد بدأنا هذه الإجراءات منذ سنوات لأننا كنا ندرك هذا الخطر".