تفاصيل لقاء الأمير محمد بن سلمان بالرئيس التركي على هامش قمة "العشرين"
التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، الرئيس التركي رجب أردوغان بجزيرة بالي الإندونيسية على هامش قمة مجموعة العشرين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن اللقاء شهد استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون في شتى المجالات، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.
رئاسة الوفد السعودي
وترأس الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وفد بلاده في قمة قادة دول مجموعة العشرين، التي انطلقت اليوم (الثلاثاء)، بإندونيسيا.
واستقبل الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله إلى مقر انعقاد «قمة العشرين»، حيث رحب به والوفد المرافق.
كان ولي العهد السعودي قد وصل في وقت سابق اليوم إلى مدينة بالي، واستقبله في مطار نغوراه راي الدولي، الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمارية بإندونيسيا، لاهوت بنسار.
وسيقوم الأمير محمد بن سلمان عقب القمة بزيارة عدد من الدول الآسيوية، يلتقي خلالها قادتها وعددًا من المسؤولين فيها؛ لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
لقاء سابق
كان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اختتم في 22 يونيو الماضي، زيارة قصيرة إلى تركيا تأتي بعد أقل من شهرين من زيارة قام بها الرئيس التركي إلى جدة في 28 أبريل الماضي، تلبية لدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
واستبقت الرياض الزيارة بقرار رفع حظر سفر مواطنيها إلى تركيا، بعد منع سابق مرتبط بجائحة كورونا.
واستقبل الرئيس التركي ولي العهد السعودي لدى وصوله أنقرة، كما جرت مراسم استقبال رسمية لولي العهد في المجمع الرئاسي التركي.
وجاء في البيان الختامي المشترك للزيارة أنه جرى "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين من مختلف الجوانب، وتم التأكيد بأقوى صورة على عزمهما المشترك لتعزيز التعاون في العلاقات الثنائية بين البلدين بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية".
أعرب الجانبان، طبقا للبيان، عن "تطلعهما للتعاون في مجالات الطاقة، ومنها البترول وتكريره والبتروكيماويات، وكفاءة الطاقة، والكهرباء، والطاقة المتجددة".
أزمة اقتصادية بتركيا
ودعا الجانب التركي الصناديق الاستثمارية العاملة في بيئة ريادة الأعمال السعودية "للاستثمار في الشركات الناشئة في تركيا، وإقامة شراكات معها".
واستغرقت الزيارة بضع ساعات عاد بعدها ولي العهد السعودي إلى بلاده، بعد جولة له في المنطقة شملت مصر والأردن.
وكان لافتا قصر مدة زيارة ولي العهد السعودي إلى تركيا مقارنة بمدة زيارته إلى مصر والأردن.
وتشهد تركيا أزمة اقتصادية خانقة في ظل انهيار كبير في قيمة الليرة التركية.
وجاءت حرب أوكرانيا لتعمق أزمة تركيا الاقتصادية، في ظل ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية وانخفاض السياحة. وتسعى تركيا إلى حلول تجارية واستثمارية لمساعدتها في التعامل مع أزمتها الاقتصادية المتفاقمة.
وتترقب تركيا انتخابات رئاسية وتشريعية هامة، منتصف يونيو 2023، يلعب الاقتصاد فيها دورا فاعلا في تحديد التوجهات التصويتية لشرائح عدة من الشعب التركي.
ويبدو أن كل هذه أسباب منطقية تدفع تركيا ورئيسها إلى تحسين العلاقات مع السعودية.
