دبلوماسي سابق: قمة المناخ منحت مصر فرصة لعرض أزمة سد النهضة مجددا

أكد السفير محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية السابق، أن هناك ارتباط بين التغيرات المناخية وقضية سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أن أحد الأبعاد الرئيسية التي طرحت هي التأثيرات البيئية للسد على النهر والسكان.

وقال بدر الدين في مقابلة مع برنامج "المشهد" المذاع على قناة "تن": "هناك فرصة جاءت لمصر مرة أخرى أن تعرض هذا الموضوع، فطبيعة مفاوضات سد النهضة تفرض على مصر، أن تستخدم كل المنابر الدولية طوال الوقت لأن التفاوض لن يحسم داخل القاعة".

وأضاف: "التفاوض في سد النهضة سوف يحسم داخل القاعة وخارجها، لاعتبارات تتعلق بتركيبة الجانب الإثيوبي ولطبيعة الموضوع أيضا وكان من المفيد أن تطرحها مصر وهناك ملاحظ تصاعد للدعم الدولي لمصر في هذا الصدد".

وتابع: "هناك مفاتيح مهمة تبدأ بالاعتراف الأمريكي بالموقف المتوازن لمصر والذي أشار إليه الرئيس الأمريكي، أن مصر اتخذت موقفا محايدا في الحرب الروسية الأوكرانية ولأول مرة يحترم الجانب الأمريكي السياسات المصرية مثل التوازن في مصادر التسلح وأصبحت مصر قادرة على تنويع مصادر السلاح بكل سهولة".

وأكمل: "مصر ترسخ من سياساتها المحايدة والتي يجب على جميع الأطراف أن تحترمها والاعتراف الأمريكي هو الأول الذي تقوم به الإرادة الأمريكية".

وأشار بدر الدين إلى قمة المناخ التي أقيمت في مصر وبدأت بإدراج بند التعويضات والخسائر في جدول الأعمال لأول مرة فهذا الأمر يعد نجاح كبير.

وأوضح: "مصر قادت التنسيق الأفريقي لعدة سنوات وفي مؤتمر المناخ مصر أثبتت أنها الصوت الأقوى في الدفاع عن مصالح الدول الفقيرة".

وكانت الولايات المتحدة أكدت دعم موقف مصر في قضية سد النهضة والداعي إلى التوصل لاتفاق نهائي ملزم لملء وتشغيل السد الإثيوبي.