ارتفاع أسعار النفط يشعل سوق الاكتتاب في الشرق الأوسط
ازدهرت حالات الاكتتاب العام والعروض المغرية في بورصات الشرق الأوسط هذا العام بفضل أسعار النفط المرتفعة التي أدت إلى زيادة اهتمام المستثمرين بالمنطقة، وفقًا لتقرير موقع أويل برايس.
وقد أدى ذلك إلى تجاوز عائدات الاكتتاب العام في الشرق الأوسط حتى الآن عتبة 50 في المائة من إجمالي عائدات الاكتتاب في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، حسبما أفادت بلومبرج.
وأثرت الضغوط التضخمية على أسواق الطرح العام الأولي في أجزاء أخرى من العالم، لا سيما في أوروبا، ولكن في الشرق الأوسط، يبدو الوضع معاكسًا تمامًا، حيث ارتفعت أسواق الأسهم جنبًا إلى جنب مع أسعار النفط منذ عام 2021، مما أدى إلى جذب المزيد والمزيد من اهتمام المستثمرين.
"ينظر المستثمرون في دول مجلس التعاون الخليجي إلى أسهم الشركات المعروفة، وخاصة من القطاع العام، على أنها وسيلة ممتازة لتنويع مدخراتهم من العقارات، والتي تخضع بشكل كبير لتقلبات العرض والطلب، والودائع المصرفية التي تدر عوائد منخفضة،" وفقًا لتقدير فيجاي فاليشا، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة سنشري كابيتال.
ويضيف: "لذلك على المدى القريب، من المرجح أن يستمر الانتعاش في الأسواق المحلية."
وحتى الآن هذا العام، جمعت عمليات إدراج شركات في الشرق الأوسط إجمالي 16.6 مليار دولار وهي في طريقها لتسجيل أفضل عام لها منذ عام 2019، حسبما أشار تقرير سابق لبلومبرج.
وتعد أدنوك الإماراتية إحدى الشركات التي تستفيد من الظروف المواتية في سوق الاكتتابات.
ووفقًا للتقارير، تخطط أدنوك لإدراج وحدة الشحن الخاصة بها، ربما في وقت مبكر من النصف الأول من عام 2023.
وتدير أدنوك لوجيستكس أكثر من 200 ناقلة وسفينة حاويات، بما في ذلك ناقلات الغاز الطبيعي المسال ويأتي إدراجها في وقت يرتفع فيه الطلب على الناقلات بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تلوح في الأفق على النفط والوقود الروسي.
ومن بين الشركات العامة الأخرى الجديدة في الخليج شركة الحفر العربية السعودية، مزود خدمات حقول النفط، والتي ظهرت لأول مرة في سوق الأسهم هذا الأسبوع، حيث جمعت من الاكتتاب 710 ملايين دولار، وتسلمت طلبات بنحو 43 مليار دولار لطرح المزيد من الأسهم للاكتنتاب.