هل تستخدم روسيا السلاح النووي حال التراجع في الجبهة الأوكرانية؟
أكد الدكتور محمود الأفندي؛ المحلل السياسي أن روسيا لا تستطيع أن تقبل الهزيمة، مشيرا إلى أن الدول النووية لا تخسر، مشيرا إلى أن الجانب الروسي لو كان يواجه أوكرانيا منفردة لسقطت في 3 أسابيع.
وقال الأفندي في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "تدريب المقاتلين والمرتزقة في أوكرانيا بالإضافة إلى الأسلحة والمساعدات الاقتصادية هو ما يجعلها تقف على قدميها".
وأضاف: "روسيا يمكن فعليا إذا تهدد استقلالها وأمنها أن تبدأ بالحرب النووية ويمكن أن يخسر الجميع لا أحد يعلم؛ وهناك مباحثات سرية أمريكية روسية حدثت في أبو ظبي".
وتابع: "القاهرة سوف تحتضن لقاء مباشر بين وفد روسي ووفد أمريكي بشأن التسلح النووي؛ وأعتقد أن اللقاء الذي سينظم خلال الفترة المقبلة سوف يبحث اتفاقيات الأسلحة النووية واستخدامها".
وأكمل: "مصر تلعب دور كبير وحيادي بين الطرفين؛ والروس والأمريكيين سوف يتفاوضون بالقاهرة؛ ولابد من بدء مباحثات سلام لأن الجميع يلعب بالنار؛ نحن بحاجة إلى دول وسيطة ومصر أحد الدول الوسيطة".
وواصل: "الانسحاب الروسي من خيرسون جاء للحفاظ على المدنيين لأن أوكرانيا؛ نتحدث عن دولة تقوم بتدمير السد والجسور كما أن روسيا لا تريد المجازفة بالجيش الروسي ولكن إذا بدأت الأمور تكبر ستكون هناك شرارة لبدء حرب عالمية ثالثة".
وأوضح: "الرئيس الروسي أول ما أعطى القرار ببدء العملية العسكرية كان الهدف الحفاظ على المدنيين؛ روسيا تحافظ على المدنيين وأتحدى الأمم المتحدة أن تعلن أعداد المدنيين الذين قتلوا".
واختتم: "الجيش الروسي لم يحصد أي هدف مدني حتى الأن ولذلك وزارة الدفاع الروسية تعمل حسب قرار الرئيس الروسي وهو الحفاظ على المدنيين لان الأرض غير مهمة بقدر الشعب".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت سحب 30 ألف جندي من الضفة الغربية لنهر دنيبر بالإضافة إلى 3500 قطعة عسكرية كانت متمركزة في المنطقة.
وارجعت وزارة الدفاع الروسية الانسحاب إلى إعادة تنظيم القوات واستخدامها في قطاعات أخرى أكثر فائدة من الجبهة.
ودخل الجيش الأوكراني مدينة خيرسون الإستراتيجية في جنوب البلاد الجمعة بعد انسحاب القوات الروسية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية.
