الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

محلل استراتيجي يكشف حقيقة الانسحاب الروسي من منطقة خيرسون

القوات الروسية
القوات الروسية

أكد الدكتور محمود الأفندي؛ المحلل الاستراتيجي؛ أن القوات الروسية انسحبت من جزء بمنطقة خيرسون لا تزيد عن 15%، مشيرا إلى أن الجيش الروسي انسحب من الضفة الغربية من نهر دنيبر.

وقال الأفندي في مدخلة عبر الفيديو مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "هناك خطأ إعلامي يقال إن الانسحاب الروسي من خيرسون ولكن الانسحاب من جزء فقط لا يتجاوز 15% والمنطقة تصل إلى البحر الأسود وبحر أزوف".

وأضاف: "روسيا انسحبت من المنطقة لأسباب معروفة؛ في البداية المنطقة أصبحت نقطة ضعف للجيش الروسي لأنها أصبحت محاطة من كافة الاتجاهات بالقوات الأوكرانية والامداد العسكري بعدما قصفت أوكرانيا جسر يصل الضفتين أصبح من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية والامدادات العسكرية".

وتابع: "روسيا انسحبت من المنطقة للحفاظ على قواتها حتى لا تحاضر وحتى لا يؤدي الأمر إلى مأساة أوكرانيا هددت بتدمير سد كاخوفسكا؛ وأوكرانيا قصفته بصواريخ هايمرز الأمريكية وربما ينهار في وقت ما وحتى لا يفجر الأوكرانيين السد تراجعت القوات الروسية".

وأكمل: "روسيا أخلت كافة المواطنين الذين يرغبون في الرحيل عن المنطقة ويتبقى 50 ألف فقط من المؤيدين لأوكرانيا؛ والانسحاب من المنطقة تكتيكي حتى لا تنهار القوات الروسية بالمنطقة ولتعزيز القوات من أجل بدء هجوم معاكس لأن هذه الأراضي أصبحت أراضي روسية بشكل نهائي ولا يستطيع أحد الاستغناء عنها ووفقا للدستور الروسي لا تستطيع روسيا أن تتفاوض على آي أرض تابعة لها".

وأوضح: "فعليا الأن أصبحت هناك أراضي روسية محتلة لدى أوكرانيا بمساحة 24 ألف كم وفي الفترة القادمة إذا لم تحدث مفاوضات أو وقف إطلاق نار ربما نشاهد عملية مضادة بالتزامن مع وصول المساعدات العسكرية وتم تشكيل لجنة عسكرية يرأسها رئيس الوزراء الروسي لتمويل العملية التي كانت تمولها فقط وزارة الدفاع".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت سحب 30 ألف جندي من الضفة الغربية لنهر دنيبر بالإضافة إلى 3500 قطعة عسكرية كانت متمركزة في المنطقة.

وارجعت وزارة الدفاع الروسية الانسحاب إلى إعادة تنظيم القوات واستخدامها في قطاعات أخرى أكثر فائدة من الجهة.