آبي أحمد عن "سد النهضة": "مصدر حيوي للطاقة لإثيوبيا والمنطقة".. وخبير: لا يعمل
عمد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على الترويج لمشروع سد النهضة الإثيوبي، خلال مشاركته في مؤتمر المناخ (Cop 27)، الذي تستضيفه مصر في منتجع شرم الشيخ، وقال إن السد الذي تبنيه بلاده على مياه النيل الأزرق، وترفض إبرام أي اتفاقات قانونية ملزمة بشأن ملء وتشغيل السد مع دولتي المصب، مصر والسودان، من المتوقع أن يكون مصدرا حيويا للطاقة لإثيوبيا والمنطقة.
فيما قال خبير المياه الدولي عباس شراقي، إنه على الرغم من انتهاء موسم الفيضان الذى امتد عدة أسابيع مازال توربيني السد متوقفان عن العمل، وبرر ذلك التوقف بأن هناك مشاكل فنية في بنية السد.
وخلال لقاء الرئيس السيسي برئيسة الكونجرس الأمريكي نانسي بيلوسي، أكد على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، مع دولتي المصب مصر والسودان.
إمكانات كبيرة
ووفق وكالة الأنباء الإثيوبية، أكد آبي أحمد أنه على الرغم من إمكانات الطاقة المتجددة الكبيرة في إثيوبيا والبنية التحتية الكبيرة للتوليد والنقل، إلا أنه لا يزال معدل الوصول إلى الكهرباء في البلاد أقل من 50 في المئة، ولفت إلى أنه "بروح تعزيز الشراكة والتعاون، تقوم إثيوبيا بتصدير مصادر الطاقة الخضراء إلى البلدان المجاورة، مما يدل على التزامنا بربط البلدان من خلال الشبكة المترابطة الناشئة في شرق إفريقيا للطاقة".
وشدد رئيس الوزراء الإثيوبي في كلمته في مؤتمر المناخ أن "إفريقيا هي الأكثر عرضة لتغير المناخ، في حين أنها مسؤولة عن أقل من 5 في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ونحو 17 في المئة من إجمالي سكان العالم".
متى تعود توربينات سد النهضة للعمل؟
وكتب خبير المياه الدولي، عباس شراقي، عبر صفحته على “فيسبوك”، عندما وضعت اثيوبيا حجر الأساس لسد النهضة 2 ابريل 2011، أعلنت أنه سوف يتم تشغيل أول توربينين على مستوى منخفض (565م) بعد 44 شهر، أى نهاية 2014، واكتمال السد فى 2017، ولأسباب عديدة فنية وسياسية واقتصادية تأخر تشغيل التوربينين حتى 20 فبراير الماضى حيث تم الاحتفال بتوربين واحد فقط لعدم جاهزية الآخر الذى تم افتتاحه يوم توقف التخزين الثالث فى 11 أغسطس الماضى.
تابع شراقي: “سرعان ما توقف الاثنان عن العمل بعد أيام من عمل الثانى حتى اليوم، لأسباب قد تعود إلى شدة الفيضان وما يحمله من كميات كبيرة من الطمى وكتل صخرية ومخلفات نباتية من حشائش وأشجار وغيره، وتعد مشكلة الاطماء أحد أهم المعوقات فى اثيوبيا حيث شدة انجراف التربة وهى الأولى عالميا فيه نتيجة الانحدارات الشديدة ونوعية الصخور البركانية البازلتية سريعة التحلل والتفتت، وشدة الأمطار وكثرة الفوالق والتشققات وارتفاع درجات الحرارة”.
يضيف شراقي: “مع انتهاء موسم الفيضان الذى امتد عدة أسابيع ما زال التوربينان متوقفين، ومن المتوقع أن يعودا للعمل الأسابيع القادمة مع انتهاء موسم الفيضان، وفى حالة تجهيز خطوط لنقل الكهرباء المحدودة حاليا وتقدر 100 - 200 ميجاوات رغم أن قدرة التوربينين معًا هى 750 ميجاوات عند امتلاء البحيرة”.