الخميس 09 مايو 2024 الموافق 01 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تصعيد مستمر.. ترامب يقاضي لجنة التحقيق في أحداث اقتحام الكابيتول

دونالد ترامب الرئيس
دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق

رفع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دعوى قضائية، سعيًا منه لتجنب إجباره على الإدلاء بشهادته أو تقديم أي وثائق إلى لجنة بمجلس النواب الأميركي تحقق في هجوم أنصار له على مبنى الكونجرس العام الماضي.

وجاء في الدعوى المرفوعة مساء الجمعة، أنه في حين وافق رؤساء سابقون طواعية على تقديم شهادات أو وثائق ردًا على مذكرات استدعاء من الكونجرس في الماضي، "لم يُجبر أي رئيس أو رئيس سابق على القيام بذلك".

وقال محامو ترامب إن هذا الاستدعاء يمثل خرقًا للحق الدستوري لترامب في حرية التعبير. وأضاف المحامون في ملف من 41 صفحة وصف التحقيق بأنه "تحقيق شبه جنائي"، أن اللجنة تفتقر إلى سلطة الإجبار على الشهادة.

وأشاروا إلى أن اللجنة لم ترد على عرض ترامب البديل بالرد كتابة على أسئلة محددة.

وأوضح محامي الرئيس السابق، ديفيد أ. وارينجتون، في بيان أعلن خلاله نوايا ترامب أن "السوابق والممارسات القديمة تؤكد أن مبدأ الفصل بين السلطات يمنع الكونجرس من إجبار رئيس على الإدلاء بشهادته أمامه"، حسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وأشار وارينجتون إلى أن ترامب قد تعامل مع اللجنة "في جهد حسن النية لتسوية هذه المسائل بما يتفق مع صلاحيات الفرع التنفيذي وفصل السلطات".

ولكنه استدرك بالقول إن اللجنة "تصر على اتباع مسار سياسي، وهذا لا يترك أي خيار للرئيس ترامب سوى إشراك السلطة الثالثة (السلطة القضائية)، في هذا الخلاف بين السلطتين التنفيذية والتشريعية".

وأصدرت لجنة مجلس النواب التي تحقق في هجوم السادس من يناير 2021 بالإجماع مذكرة استدعاء للرئيس الجمهوري السابق للمثول في 14 نوفمبر أو نحو ذلك.

ولم يتسن الوصول إلى ممثلي اللجنة على الفور للتعليق على الدعوى المرفوعة في المحكمة الجزئية الأميركية لمنطقة فلوريدا الجنوبية في وست بالم بيتش.

وتأتي الدعوى القضائية قبل أيام من المهلة النهائية التي مددها النواب الأسبوع الماضي بعد الموعد الذي حددوه في الرابع من نوفمبر لترامب لتسليم أي وثائق ذات صلة.

لكن الدعوى من المحتمل أن تقضي على احتمال أن يضطر ترامب إلى الإدلاء بشهادته، بالنظر إلى أنه من المتوقع حل اللجنة في نهاية الدورة التشريعية في يناير.

كما تأتي أيضًا قبل أيام قليلة من إعلان ترامب المرتقب ترشحه رسميًا لحملة ثالثة لمنصب الرئيس في منتجعه في مار الاجو.

وأصدرت اللجنة المؤلفة من 7 ديمقراطيين واثنين من الجمهوريين بيانًا الأسبوع الماضي قالت فيه إنها على اتصال بمحامي ترامب.

كان قرار اللجنة باستدعاء ترامب في أواخر أكتوبر الماضي، يمثل تصعيدًا كبيرًا في تحقيقها، وهي خطوة قال المشرعون إنها ضرورية لأن الرئيس السابق، كما يزعم الأعضاء، كان "اللاعب الرئيسي" في جهد متعدد الأطراف لإلغاء نتائج انتخابات 2020.

وقالت نائب رئيس اللجنة الجمهورية ليز تشيني عن ولاية وايومنج، خلال فعالية الأسبوع الماضي: "أعتقد أن عليه التزامًا قانونيًا يقتضي الإدلاء بشهادته، لكن هذا لا قيمة له دائمًا عند دونالد ترامب".

ويسعى أعضاء اللجنة المؤلفة من 7 ديمقراطيين و1 من الجمهوريين، للحصول على مجموعة كبيرة من المستندات من ترامب، يمكن أن تكشف بالتفصيل الاتصالات التي ربما يكون قد أجراها قبل السادس من يناير وما بعده، مع المشرعين وأعضاء الجماعات المسلحة، بالإضافة إلى شركائه ومساعديه السابقين.

وتتعلق المستندات بمعلومات توضح بالتفصيل التوجه المحتمل للأشخاص إلى مبنى الكابيتول في السادس من يناير، والاتصالات المتعلقة بالجهود المبذولة لتشجيع الولايات على تأخير التصديق على نتائج الانتخابات، أو التصديق على قوائم بديلة "لناخبين" يدعمون تسمية ترامب كفائز.

ويتهم ترامب اللجنة بشن هجمات سياسية غير عادلة عليه، ويرفض التحقيق في اتهاماته بتزوير الانتخابات على نطاق واسع. ودأب على الإشارة إلى اللجنة أنها "اللجنة غير المنتخبة".

وهاجم الآلاف من أنصار ترامب مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021، في محاولة لمنع التصديق على نتيجة الانتخابات، بعد أن ألقى ترامب خطابًا ناريًا يتضمن مزاعم كاذبة بأن هزيمته على يد الديمقراطي جو بايدن كانت نتيجة عملية تزوير.

ولقي 5 أشخاص من بينهم ضابط شرطة حتفهم خلال أعمال الشغب أو بعدها بفترة وجيزة، وأصيب أكثر من 140 ضابط شرطة، كما تعرض مبنى الكابيتول لأضرار تقدر بملايين الدولارات.