«الجارديان» تسلط الضوء على كلمة بايدن أمام قمة المناخ في شرم الشيخ
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة المناخ "Cop 27" المنعقدة حاليا في مدينة شرم الشيخ بمشاركة العديد من قادة دول العالم والخبراء والمنظمات الدولية والإقليمية.
وأشار المقال، الذي شارك في كتابته كل من الصحفي أوليفر ويلمان والصحفية نينا لاكاني، إلى الكلمة التي ألقاها بايدن أمام المؤتمر والتي أكد فيها ضرورة الاهتمام بقضايا المناخ وعدم التغاضي عن المشاكل الناجمة عن أزمة تغير المناخ.
وقد ناشد بايدن خلال كلمته، الدول المتقدمة على العمل على خفض انبعاثات غاز الميثان وبذل قصارى الجهد من أجل الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض كما طالب المشاركين في القمة بعدم تكرار أخطاء الماضي والعمل على تفاديها في المستقبل من خلال الالتزام بمعدلات انبعاث الغاز المسموح بها بحيث لا تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب أكثر من درجة ونصف لما في ذلك من عواقب وخيمة على كل دول العالم.
وأوضح المقال رأي العلماء في هذا الصدد حيث أكدوا أن العالم بأسره سوف يواجه موقفا كارثيا بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الوقت الذي مازالت فيه معدلات انبعاث الغازات أعلى من المستوى المطلوب لتجنب كوارث طبيعية خطيرة قد تضرب الكرة الأرضية مثل الموجات الحارة العنيفة وحرائق الغابات وموجات الجفاف والآثار الأخرى الناتجة عن أزمة تغير المناخ.
كما أوضح الرئيس بايدن في كلمته، كما يشير المقال، أن العالم في الوقت الراهن يواجه تحديات جسام تأتي على رأسها الحرب الروسية في أوكرانيا وما صاحبها من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الطاقة والغذاء، مؤكدا أن تلك التحديات يجب أن تمثل حافزا لجميع دول العالم للعمل على عدم إضافة أزمات أخرى للتحديات الحالية من خلال الالتزام بالمعايير المناخية.
وفي الوقت نفسه، أعلن بايدن التزام بلاده بتقديم الدعم اللازم للدول النامية والتي تأثرت من تبعات تغير المناخ وتعاني جراء الكوارث الطبيعية التي تسببت فيها أزمة المناخ.
وأعلن بايدن خلال كلمته عن مجموعة من الإجراءات التي سوف تتخذها الولايات المتحدة من أجل الحفاظ على البيئة مثل خفض انبعاثات غاز الميثان ودعم أنظمة الإنذار المبكر لكوارث الموجات الحارة في إفريقيا والتوصل إلى اتفاق مع مصر بشأن دعم مشروعات توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وتناول المقال في الختام كذلك كلمة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي خلال القمة والتي أكدت خلالها ضرورة الالتزام بمعايير المناخ ومواجهة التحديات الناجمة عن أزمة المناخ فضلا عن تحمل المسؤولية تجاه الدول النامية من خلال توفير الدعم اللازم لتمكين تلك الدول من مواكبة الآثار السلبية للتغير المناخي.