عبد المنعم سعيد يوضح دلالات زيارة الرئيس الأمريكي إلى مصر
أكد الدكتور عبد المنعم سعيد؛ عضو مجلس الشيوخ؛ أن اليوم كان نوع من التحدي الذي تواجه مصر، مشيرا إلى أن هناك بقايا من 2011 مستمرة ونشاهد أثرها حتى الأن.
وقال سعيد في مقابلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الأثار تأتي أحيانا من فشل كبير؛ بعض القنوات المهمة لا تتحدث عما حدث في مصر ولا صورة؛ وهو ما يعني أن ما حدث اليوم انتصار كبير؛ مصر كانت منورة بمؤتمر المناخ في لحظة اهتمام كبير به وهناك مسؤولية عالمية ترتبط بقضية كبيرة لا يمكن تجاهلها".
وأضاف: "الرئيس وجه دعوة وقال إنه لا يمكن أن نناقش موضوع المناخ بكل جوانبه والعالم مشغول بموضوع أوكرانيا؛ الرئيس الأمريكي جو بايدن سياسي مخضرم ويعمل من السبعينات وخاص السياسة من بداية السلم وفاز في معركة انتخابية ونجح في جمع قطاعات متناقضة في الحزب الديموقراطي باعتبار أنه الوحيد الذي يستطيع أن يقهر ترامب".
وتابع: "داخل الحزب الديموقراطي هناك جماعات ترى أن الحالة المصرية سلبية وأنها حالة سيطرة للعسكريين على الحكم وأن الموجودين في الشارع كانوا يريدون انتخابات حرة ولديهم صورة مشوهة".
وواصل: "بداية اتصالات بايدن مع الرئيس السيسي كانت مع حرب غزة؛ وبدأت العلاقة بين وزير الخارجية الأمريكي والوزير سامح شكري؛ اليوم بدأ جزء من استراتيجية بايدن وما سيفعله في الفترة المقبلة وبايدن يحاول أن يبدوا منتصرا بعد انتخابات التجديد النصفي".
وأكمل: "الجمهوريون روجوا أن هناك اكتساح في الانتخابات ولكن هذا الأمر لم يحدث؛ أخر الأرقام تقول إنهم متقدمين بمقعد أو اثنين؛ وفي هذه الحالة سوف يحدث شلل في الإدارة والحل الوحيد أن يعيد بايدن اكتساب شعبية من الشعب الأمريكي مباشرة فيضغط على نوابه".
وأوضح: "لهجة الرئيس الأمريكي متغيرة تجاه مصر والمنطقة وموضوع المناخ؛ هو تحدث عن وضع 11 مليار دولار في خزنة موضوع المناخ وقام بتخصيص 500 مليون دولار لبرنامج تحول مصر إلى الطاقة النظيفة؛ من ناحية العلاقات أعاد اكتشاف نفسه وقرر يتخطى أقاويل واشنطن والجناح اليساري وأن يعرف أن هذه العلاقة هامة".