عاجل| مصر وأمريكا وألمانيا تصدر إعلانًا مشتركًا لدعم ركيزة الطاقة بمنصة «نوفي»
أصدرت مصر والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، اليوم الجمعة، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومجموعة من الشركاء الدوليين، بمؤتمر المناخ (COP-27) المنعقد بمدينة شرم الشيخ إعلانًا لدعم ركيزة الطاقة لمنصة "نوفي"، التي أطلقتها مصر للربط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة (NWFE)، لتمثل علامة فارقة في انتقال الطاقة الخضراء في مصر والجهود المبذولة لمعالجة حالة الطوارئ المناخية العالمية.
وذكر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في بيان، نقلًا عن الرئيس الأمريكي في كلمته أمام الحاضرين بمؤتمر (COP-27) بشرم الشيخ: "يسعدني أن أعلن اليوم إلى جانب الاتحاد الأوروبي وألمانيا عن حزمة بقيمة 500 مليون دولار لتمويل وتسهيل انتقال مصر إلى الطاقة النظيفة".
وتابع بايدن: "تمتلك مصر موارد طاقة متجددة ذات مستوى عالمي وهي قريبة من الأسواق في أوروبا وآسيا، مما يمنحها القدرة على تحويل قطاع الطاقة الخاص بها لتصبح مركزًا عالميًا للوقود والمنتجات الخضراء".
وتستهدف المنصة القطرية التي أطلقتها وزارة التعاون الدولي بمصر حشد التمويل المختلط ورأس المال الخاص من أجل انتقال عادل للطاقة.
ويعد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) هو الشريك الرئيسي لمصر في ركيزة الطاقة ببرنامج نوفي NWFE، حيث حصل محور الطاقة على دعم سياسي دولي من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، اللتان تعهدتا بتقديم أكثر من 250 مليون دولار إليه.
إلى جانب ذلك، أكدت مصر هدفها المتمثل في تسريع نشر الطاقة المتجددة وتوفير طاقة نظيفة وموثوقة وبأسعار معقولة لمواطنيها من خلال تقديم مبادرة هدفها توليد نسبة 42% من الطاقة المتجددة خلال الفترة بين عامي 2030 إلى 2035.
وتهدف المبادرة إلى سحب 5 جيجاوات من سعة الوقود الأحفوري غير الفعالة بحلول عام 2025، والاستثمار في انتقال عادل وتسريع التنمية المتجددة في مصر، وإنتاج 10 جيجاوات على الأقل من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2028.
وأشار البيان إلى أنه من المتوقع أن يجتذب محور برنامج "نوفي" NWFE للطاقة ما لا يقل عن 10 مليارات دولار من الاستثمار الخاص لتركيب 10 جيجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2028.
وستشمل المبادرة أيضًا وقف إنتاج 5 جيجاوات عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2025، مما يؤدي إلى إلى خفض كبير في استهلاك الغاز الطبيعي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري تقدر بنحو 17 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، بالإضافة إلى حشد الدعم من الولايات المتحدة وألمانيا، تخطط المبادرة للحصول على أكثر من 300 مليون دولار في شكل منح وتمويل بشروط ميسرة من المفوضية الأوروبية وفرنسا وهولندا والدنمارك والمملكة المتحدة، بجانب الجهات المانحة المؤثرة التابعة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بشأن العمل المناخي (النمسا وفنلندا وهولندا وإسبانيا وسويسرا وصندوق تايوان الدولي للتعاون والتنمية (ICDF) والمملكة المتحدة).
كما يضطلع “نوفي” بدور قيادي في دعم مصر في تنفيذ ركيزة الطاقة بمنصة "نوفي"، وخصص البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مليار دولار لتمويل خاص متجدد، و300 مليون دولار في شكل تمويل سيادي ومنح بقيمة 3 ملايين دولار من الصندوق الخاص للمساهمين.
وقالت رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رينو باسو، متحدثة أمام لجنة رفيعة المستوى للاحتفال بركيزة الطاقة في برنامج "نوفي": "نحن فخورون جدًا بأن نكون شريكًا لمصر في هذه المنصة المبتكرة التي تقودها الدولة، والتي تجمع بين الالتزام الحكومي والدعم الدولي والتمويل الخاص لتسريع التحول العادل للطاقة، ونعتقد أن هذا نموذج لكيفية زيادة تمويل المناخ في مصر وغيرها، ونتطلع إلى العمل عن كثب مع الحكومة المصرية لدعم تحقيق هذه الطموحات العالية."
ومن جهتها قالت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة، رانيا المشاط: "تم تطوير المنصة القطرية لمصر NWFE- نُوَفِّـي التي تترجم بمعنى الوفاء بالتعهدات على خلفية الإعلان عن استراتيجية المناخ القطرية لعام 2050 على المستوى الوطني."
وأضافت المشاط أنه "من خلال الاستفادة من شراكات مصر مع العديد من أصحاب المصلحة، تقود البلاد الجهود لتعبئة التمويل والاستفادة من المساعدة الفنية وتحفيز الاستثمار الخاص من خلال طرق التمويل المبتكرة، بما في ذلك التمويل المختلط لمشاريع NWFE- نُوَفِّـي، مما يوفر فرصًا لتعبئة تمويل المناخ والاستثمارات الخاصة لدعم التحول الأخضر في مصر ويعكس الترابط والتكامل بين العمل المناخي وجهود التنمية، ويتحقق ذلك من خلال تصميم وهيكلة وإعداد مشاريع عمل مناخية ملموسة وقابلة للتنفيذ."
وقال اللورد زاك جولدسميث، وزير الدولة لشؤون الطاقة والمناخ والبيئة لمنطقة آسيا في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية: "فخورون جدًا بتأكيد إعلان رئيس وزراء المملكة المتحدة تقديم دعم بقيمة 5.75 مليون جنيه إسترليني لتطوير مشاريع استثمارية للمنصة الوطنية المصرية لمشروعات الربط بين الطاقة والغذاء والمياه، Nexus of Food and Water and Energy "NWFE".
وأضاف، أن هذا البرنامج يعد مثالا رائعا لكيفية تنفيذ الالتزامات المناخية، مشددًا على أن المملكة المتحدة ستواصل العمل مع مصر لتعبئة تمويل إضافي للمناخ لهذه المبادرة المهمة.