الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تعهدات دولية بـ "إزالة الكربون" من 5 قطاعات رئيسية

قمة المناخ COP27
قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ 2022

أطلقت حكومات الدول المشاركة في مؤتمر المناخ المنعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية، الجمعة، حزمة من المشاريع التعاونية الجديدة، والتي سيتم مناقشة تفاصيلها في مؤتمر المناخ المقبل، بهدف إزالة الكربون في 5 قطاعات رئيسية تشمل النقل البري، والحديد والصلب، والطاقة، والزراعة والهيدروجين وتمثل معًا أكثر من 50٪ من الانبعاثات.

ويأتي ذلك ضمن فعاليات يوم "إزالة الكربون"، والذي يهدف لمناقشة سُبل تخفيض الانبعاثات الكربونية للوصول للحياد الكربوني عام 2050.

وتناقش الدول والحكومات "أجندة الاختراق" التي تم وضعها خلال مؤتمر المناخ الماضي، وسيجري مناقشتها أيضًا خلال مؤتمر المناخ المقبل والذي سيُعقد في الإمارات.

و"أجندة الاختراق" عبارة عن خطة تقنية نظيفة دولية غير مسبوقة للمساعدة في الحفاظ على الوصول إلى 1.5 درجة مئوية.

وتوفر تلك الخطة إطارًا للدول والشركات والمجتمع المدني للانضمام إلى تعزيز إجراءاتهم كل عام في قطاعات الانبعاثات الرئيسية، من خلال تحالف من المبادرات العالمية الرائدة في القطاعين العام والخاص.

وتلزم "اتفاقية باريس" للمناخ العالم بالحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين، ومتابعة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي.

وللحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية يجب خفض الانبعاثات العالمية إلى النصف بحلول عام 2030 وأن تصل إلى صافي الانبعاثات الصفرية العالمية بحلول منتصف القرن.

وسيكون مفتاح تحقيق ذلك هو "أجندة الاختراق" التي أطلقها تحالف من 45 من قادة العالم، تمثل بلدانهم مجتمعة أكثر من 70٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في قمة المناخ التي انعقدت في جلاكسو العام الماضي.

وتشمل الدول الموقعة على تلك الخطة دولًا من المنطقة العربية (مثل مصر والإمارات والمغرب) وأخرى من الشرق الأوسط (مثل تركيا وإسرائيل) ودول ذات انبعاثات ضخمة (مثل الصين والولايات المتحدة) ودول متقدمة (مثل المملكة المتحدة وألمانيا) ودول نامية (مثل تشيلي والهند).

ومن خلال الجمع بين أدوات الحكومة والبراعة التجارية والمالية، تهدف "أجندة الاختراق" إلى جعل التقنيات النظيفة والحلول المستدامة الخيار الأكثر تكلفة، وسهولة الوصول إليه وجاذبية في جميع المناطق بحلول عام 2030.

وتهدف الخطة إلى تحقيق طاقة نظيفة بحلول عام 2030 وهو الخيار الأكثر موثوقية وبأسعار معقولة لجميع البلدان، علاوة على تطوير النقل البري ليصبح دون انبعاثات كربونية بحلول نفس العام، وإنتاج الصلب بانبعاثات شبه معدودة واستخدام الهيدروجين كمصدر طاقة متجددة وتطوير زراعة مستدامة ومقامة للمناخ بحلول عام 2030.

ولدينا بالفعل العديد من التقنيات النظيفة التي نحتاجها لخفض الانبعاثات العالمية إلى النصف بحلول عام 2030، من توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى المركبات الخالية من الانبعاثات والهيدروجين ما يجلب مستقبلًا جديدًا وإيجابيًا للجميع.

ومن خلال تعزيز التعاون الدولي بموجب "أجندة الاختراق" يمكن توسيع نطاق هذه التقنيات بسرعة وزيادة قدرتها وكفاءتها، وخفض تكلفتها، وخلق صناعات ووظائف ونمو جديدة، وهواء أنظف، وتحسين الصحة واقتصادات أكثر مرونة مع تسريع البحث والابتكار، ونمو السوق المبكر للتقنيات الجديدة التي نحتاجها للمستقبل.

والتزمت الحكومات بوضع إطار عمل عالمي لقطاعات الطاقة والنقل البري والصلب والهيدروجين والزراعة، والعمل محليًا للعمل على تحقيق هذه الأهداف.

بالإضافة إلى ذلك، جددت الحكومات اليوم التزمها أيضًا بقياس التقدم العالمي في الخطة، ومراجعة وتعزيز عملهم الدولي كل عام.

ويمكن أن يؤدي تحقيق الاختراقات في هذه القطاعات الـ5 الحيوية إلى دعم خلق أكثر من 20 مليون فرصة عمل بحلول عام 2030، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 4٪ في عام 2030، وإنقاذ مليوني حياة في جميع أنحاء العالم كل عام، عن طريق خفض الوفيات المبكرة المرتبطة بتلوث الهواء إلى النصف بحلول عام 2050 مقارنة بعام 2020.