إثيوبيا تعلن سيطرتها على 70% من تيجراي.. و"الجبهة" ترد
قالت الحكومة الإثيوبية، الجمعة، إن 70% من منطقة تيجراي الشمالية المنكوبة بالحرب، باتت الآن تحت سيطرة الجيش الاتحادي، فيما نفت "جبهة تحرير تيجراي" التي تقاتل حكومة أديس أبابا في المنطقة تلك المزاعم.
وقال رضوان حسين مستشار رئيس الوزراء للأمن القومي في تغريدة على تويتر، إن "70% من تيجراي تخضع لسيطرة قوة الدفاع الوطني الإثيوبية"، موضحًا أن المساعدات تتدفق على المنطقة.
في المقابل نفت سلطات جبهة تحرير تيجراي إعلان الجيش الاتحادي سيطرته على 70% من هذه المنطقة وتدفق المساعدات، وذلك بعد 9 أيام على توقيع اتفاق سلام لانهاء نزاع مستمر منذ عامين.
وذكر جيتاشيو رضا، الناطق باسم جبهة تحرير تيجراي لوكالة "فرانس برس"، أن هذه التأكيدات "تأتي من العدم"، كما نفى عامل إغاثة مقره في تيجراي وصول أي مساعدات إلى هناك.
وتحارب القوات الفيدرالية في إثيوبيا "جبهة تيجراي" على مدى العامين الماضيين، وبعضها متهم من قبل جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بارتكاب فظائع ترقى إلى جرائم حرب.
وإمكانية الوصول إلى شمال إثيوبيا محدودة جدًا، بينما ما زال من غير الممكن للصحافيين التوجه إلى تيجراي التي يبلغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة.
وتشهد هذه المنطقة الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا أزمة إنسانية خطيرة بسبب نقص الغذاء والدواء بينما تبقى إمكانيات الحصول على الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمصارف والاتصالات، ضئيلة.
ويأتي إعلان الحكومة الإثيوبية بعد أكثر من أسبوع من توصل أديس أبابا و"جبهة تحرير تيجراي" إلى اتفاق يهدف لإنهاء النزاع المستمر منذ عامين، إذ جرت محادثات هذا الأسبوع بين ممثلي الأطراف المتحاربة لبحث خطط نزع سلاح المتمردين.
وبدأت إثيوبيا في اتخاذ "خطوات هشة" نحو السلام الخميس الماضي، بعد يوم من اتفاق الحكومة و"جبهة تحرير شعب تيجراي" شمالي البلاد على وقف دائم للأعمال العدائية، في تحول مفاجئ للأحداث يمكن أن يُنهي الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين، وهي واحدة من أكثر الصراعات المعاصرة دموية في العالم، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وقال خبراء في المنطقة، إن الاتفاق يبدو انتصارًا حاسمًا للحكومة الإثيوبية ورئيس وزرائها آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي قاد الحرب، لكن قد يكون من الصعب على قادة إقليم تيجراي إقناع شعبهم به.
ويدعو الاتفاق الذي تم توقيعه وسط ضجة كبيرة في جنوب إفريقيا عشية الذكرى السنوية الثانية للحرب، إلى نزع السلاح الكامل لقوات "جبهة تحرير شعب تيجراي" في غضون 30 يومًا، وفقًا لنسخة من الاتفاق النهائي، الذي لم يتم نشره، لكن حصلت عليه الصحيفة الأميركية، وينص على أن كبار القادة من كلا الجانبين سيجتمعون في غضون 5 أيام لمعرفة كيف سيحدث نزع السلاح.
كما يُمهد الاتفاق الطريق أمام القوات الفيدرالية الإثيوبية لدخول ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي بطريقة "سريعة وسلسة وسلمية ومنسقة"، وقوات الأمن الفيدرالية للسيطرة على جميع المطارات والطرق السريعة والمرافق الفيدرالية داخل الإقليم.