إبراهيم عيسى: إصرار البعض على تعرض مصر إلى مؤامرة غير صحيح
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى؛ أن إصرار البعض على تعرض مصر إلى مؤامرة غير صحيح، مشيرا إلى أن الدول تعمل على تنفيذ مصالحها ولا يعني ذلك أن هناك مؤامرات.
وقال عيسى خلال برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "أرجو أن نأخذ بالنا أن الدول لها مصالح ولها سياسات عشان تنفذ مصالحها؛ ودي ملهاش علاقة بالمؤامرة؛ وإلا مثلا تقول إن أمريكا وهي بتحاول تواجه النفوذ الصيني في أفريقيا بتعمل مؤامرة على الصين أو الصين وهي بتحاول تتمدد اقتصاديا في أفريقيا بتعمل مؤامرة على أمريكا".
وأضاف: "المؤامرات دي اللي هو نحيك مؤامرة لإسقاط الحكم مثلا زي ما أمريكا كانت بتعمل في كتير من الدول بأمريكا اللاتينية؛ والمؤامرة اللي مصر شاركت فيها؛ مؤامرة جبارة وهي الحرب الأفغانية والدعم المزعوم للمجاهدين الأفغان والدولة المصرية شاركت في تسفير الشباب المصري إلى أفغانستان وفي فترة الرئيس السادات والرئيس مبارك".
وتابع: "الرئيس مبارك كان مسؤول الملف السياسي لأفغانستان؛ في أكتر من كدة؟ واشتركنا في المؤامرة الدولية لضرب الاتحاد السوفيتي في أفغانستان وصنعنا ألعن ظاهرة بأيدينا".
وأوضح: "المؤامرة اللي عملها الرئيس السادات لما قرر يطلع الجماعات الإسلامية عشان تواجه الناصريين واليساريين اللي هما مرموش طوبة على عسكري ومع ذلك ساند الإرهابيين وصنعهم؛ مؤامرة عملها رئيس مصر على مستقبل مصر".
وأكمل: "الاختلاف السياسي شيء واستخدام أدوات السياسة شيء والتأمر عشان يغطسك حاجة تانية ومفيش حد في الدنيا من مصلحته أن الدولة المصرية تسقط إلا الإخوان وتيار الإسلام السياسي".
وواصل: "العالم كله له مصالحة وبيحاول يحققها واحنا كمان لينا مصالحنا والمصالح دي لها أدوات والأدوات دي سياسات وإجراءات ومواقف؛ لما تيجي تقول مصر بتتعاون مع روسيا متقولش أن دي لضرب المصالح الأمريكية ولا لما مصر تاخد المعونة الأمريكية تبقى دي ضرب للمصالح الروسية".
وذكر: "أتمنى وأبوس راس المتحمسين لنظرية المؤامرة؛ مفيش بلد تبقى أكبر مستورد للقمح في العالم وتقولي حد بيتأمر عليا؛ دا كفاية أنك أكبر دولة في العالم مستوردة للقمح؛ لما دولة بتستورد 95% من زيوت الطعام متكلموش عن مؤامرة؛ يا ريت يتأمروا علينا لما نبقى أقوياء".
واختتم: "من هننضر لما نقول إننا دولة ناشئة لسة عضمها ضعيف واحنا في مرحلة صعود ورغبة في أن نبقى على وش الدنيا بمكانتنا وعزتنا؛ ليه قاعدين ننفخ في وهم ونقول المؤامرة الكونية".
