عودة عرائس داعش تثير أزمة بأستراليا.. وسكان سيدني: «أصبحنا أرض للنفايات»
أثارت عودة عرائس تنظيم داعش الإرهابي وانتقال أطفالهم إلى ضواحي سيدني موجة غضب عارمة في أستراليا من قبل سكان العاصمة وعدد من مسؤوليها وأبرزهم عمدة غرب سيدني، وينظر إلى النساء اللائي قررن الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، وتزوجن من الإرهابيين وأنجبن منهم أطفالهن على نطاق واسع على أنهن حفنة من الفتيات "أدارن ظهورهن لبلدهن'، وارتكبن خطأ لا يمكن للمجتمع أن يغفره لهن، ومساء أمس الأربعاء، وقع رؤساء بلديات غرب سيدني على خطاب مشترك يعبر عن الغضب من عرائس داعش.
ووفقًا لصحيفة دايلي ميل البريطانية، أكد فرانك كاربوني، عمدة فيرفيلد، إن الولاية القضائية لمنطقته لا يمكن السماح لها بأن تكون ملجأ أخير لعدد من الإرهابيات أو على حد تعبيره "أرضًا للنفايات'، وقال العمدة إن سكان بلدته يعتقدون أن العائلات التي أعيدت إلى الوطن لا تتبع 'أسلوب حياة المواطنين الأستراليين الأسوياء.
كما دعا رؤساء البلديات رئيس وزراء أستراليا أنطوني ألبانيز للاجتماع معهم لمناقشة وصول فتيات داعش، وقرار الحكومة بالموافقة على احتضانهن مرة أخرى بعد انهيار التنظيم، وكأن شيئًا لم يحدث، أو كأن جُرمًا لم يرتكب، وجاء في الخطاب: "لا ينبغي إعادة توطين النساء والأطفال العائدين في جنوب غرب سيدني، بسبب ارتفاع مستوى القلق والمخاوف من هؤلاء بين آلاف المقيمين الآمنين الفارين خلال السنوات الأخيرة من وحشية داعش".
وتستعد الحكومة الأسترالية لاستلام ما يصل إلى 16 امرأة و42 طفلًا قادمين من المناطق التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي قبل سنوات في الشرق الأوسط، ويعتقد أنهن في طريقهن حاليا إلى أستراليا، ويقول سكان سيدني إنهم أصبحوا "أرض للنفايات '' منذ قرر رئيس الوزراء استلام المجموعة الأولى من عرائس داعش وأطفالهن من مخيمات للاجئين السوريين وإعادة توطينهم في غرب المدينة حيث أثيرت أسئلة حول سبب القرار، الذي جانبه الصواب، ولا يرحب غالبية الأستراليين بنساء داعش في فيكتوريا مع اقتراب موعد انتخابات الولاية، وعلق عمدة فيرفيلد فرانك كاربوني وعمدة ليفربول نيد مانون وعمدة كامبلتاون جورج جريس، وجميع المناطق التي رحبت مؤخرًا بعائلات داعش على قرار الحكومة الفيدرالية تعليقات سلبية للغاية.
وأضاف الخطاب: "لقد استمعت حكومتك إلى آراء العائلات التي من المقرر عودتها لأستراليا، ولكنها لم تأخذ الوقت الكافي للاستماع أو التشاور مع المجتمعات المتأثرة بهذا القرار، لذا نبلغكم بصوت عالٍ وواضح" بما نشعر به تجاه زوجات وأطفال مقاتلي داعش الذين سيتحولون بين عشية وضحاها إلى بعض من جيراننا، على الرغم من أننا نتمتع بمجتمع متناغم للغاية هنا في غرب سيدني، ولدينا أناس من جميع أنحاء العالم، لكن من المهم أن نحصل على جيران يحترمون إنسانية الإنسان، ومن مصلحتنا أن يكون جيراننا الجدد يريدون أن يكونوا جزءًا منا، بدلًا من جيران يريدون قتلنا".
وذكر منون إن الحكومة لم تتواصل مع أي من المجالس البلدية للإعلان عن خطط تتضمن إعادة عائلات داعش إلى أستراليا، وقال: "هناك الكثير من القلق في المجتمع، والناس قلقون للغاية بشأن هذا الأمر، وإذا لم تتحدث إلينا الحكومة، فكيف سنعمل معًا ونقوم بعملنا".