وزير الخارجية يطالب بتحويل وعود الدول بشأن المناخ إلى نصوص مكتوبة
أكد السفير سامح شكري؛ وزير الخارجية؛ أن مؤتمر المناخ يدخل في إطار التنفيذ بعد انتهاء اليومين الرئاسيين مشيرا إلى أن اجتماع زعماء العالم وتعبيرهم عن الالتزامات التي يقطعونها على أنفسهم هو أمر يصب في التنفيذ والتفاعل والاشتراك في أحداث تعد من التنفيذ.
وقال شكري في مقابلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الرئيس السيسي اجتمع مع رئيس وزراء النرويج والشركات التي تساهم في تنفيذ مشروع انتاج الهيدروجين الأخضر وهو قادر على التوسع".
وأضاف: "مشاركة الزعماء في الحوارات المرتبطة بالأمن الغذائي والمائي وهناك التزامات أخرى مرتبطة بالمسار الذي ارتبط ببداية مسارات الكوب وأخذ أشكال في قمة كوبنهاجن بالاتفاق على توفير 100 مليار سنويا وما تلى ذلك من تعهدات وأيضا رفع الطموح بحيث يكون هناك مزيد من التعهدات".
وتابع: "تم ادراج قضية يتم مناقشتها منذ 30 عاما وهي قضية الخسائر والأضرار وأن يتم ادراجها على جدول الأعمال والدول النامية تطالب وتلح على أدرجها وفي حد ذاته هذا الأمر يعد نجاح".
وأكمل: "الإجراءات الإيجابية لابد أن تترجم لنصوص قانونية مرتبطة بالمؤتمر حتى نطمئن إلى وجودها حقيقة وأنها تعدت فكرة الوعود أو الحديث غير المدعم بنصوص يمكن الرجوع إليها وبالتأكيد نقل التكنولوجيا من أشكال التنفيذ التي تطالب بها الدول النامية حتى تستفيد منها في إطار تنفيذ مشروعات التخفيف والتكيف".
وأوضح: "التمويل عنصر مهم ولكن لابد وأن يكون بجانبه التكنولوجيا؛ مصر جزء لا يتجزأ من العالم والمواطنين المصريين يعيشون على الكوكب وينعمون بما يوفره من موارد ولابد أن يكون هناك اهتمام بتأثير تغير المناخ على مقدرات الشعب بشكل مباشر في إطار التصحر وارتفاع مستويات البحار وتعديها على الشواطئ المصرية ولا قدر الله الاحتمالات بالتأثير على مناطق بالدلتا".
وأكمل: "إذا استمر التدهور في قضية المناخ سوف ينتقص من الموارد التي يمكن توجيهها إلى التنمية المستدامة ورفع مستوى حياة المواطنين وهناك على المدى البعيد لابد أن نراعي الأجيال القادمة وهذا جهد لابد أن تطلع به كل الدول".
واختتم: "موضوع المناخ يحظى باهتمام بالغ على مستوى القيادات والمواطنين؛ والقدوم إلى مصر يأتي على سبيل الثقة أن مصر طالما كانت عنصر إيجابي ولها تأثير وقدرة على خلق المناخ التوافقي الذي يؤدي إلى تحقيق المصلحة الدولية".