بلومبرج: قروض ميسرة للاقتصادات الناشئة أحد نجاحات قمة المناخ
تسعى الدول النامية للاستفادة من تمويلات المناخ والتمويلات الخضراء من أجل تنمية مشاريع الطاقة النظيفة، وتعلق الآمال على تعهدات الدول الغنية، التي لم تحقق بعد هدفها المتمثل في توفير 100 مليار دولار سنويًا للدول الفقيرة لخفض الانبعاثات والتكيف مع كوكب الأرض الذي يزداد احترارًا، ولكن الدول الغنية ذاتها، وفقًا لتقرير بلومبرج تجد صعوبة في تدبير الأموال اللازمة لمواجهة تداعيات تغير المناخ نظرًا لبيئة الاقتصاد الكلي التي تعاني من تضخم عالمي غير مسبوق.
وخلال قمة تغير المناخ، التي تنظم تحت رعاية الأمم المتحدة في شرم الشيخ، أعلن ريشي سوناك، رئيس وزراء المملكة المتحدة، الذي سلم رئاسة اجتماعات مؤتمر الأطراف COP27 إلى مصر في وقت سابق من هذا الأسبوع، عن مبادرات جديدة لحماية الغابات، لكنها لن تزيد المبلغ الإجمالي الذي تنفقه حتى السنوات الأربع المقبلة.
ونقلت بلومبرج عن وزير المالية محمد معيط قوله "نأمل أن تقدم بنوك التنمية متعددة الأطراف، مثل البنوك التابعة للبنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي، حلولًا عملية للأسواق الناشئة"، في إشارة إلى تطلع الدول الأفريقية إلى أن تسفر قمة الأطراف عن قروض ميسرة يمكن لميزانيات الدول النامية أن تتحمل تبعاتها، بعد أن أدى ارتفاع الدولار إلى تفاقم الصعوبات التي تواجهها البلدان النامية في سداد ديونها فعلى سبيل المثال، انخفض الجنيه المصري بوتيرة سريعة ونسبة كبيرة مقابل الدولار هذا العام.
وتطرق تقرير بلومبرج إلى فكرة أخرى ذات أهمية كبيرة خلال قمة تغير المناخ، وهي منح تيسيرات ائتمانية للديون السيادية المرتبطة بأهداف المناخ، ويبدو أن مباحثات ومناقشات مؤتمر COP27 يمكن أن تخلق فرصًا ثمينة لمثل هذه الديون، وهو اتجاه جديد ومبتكر تمت الموافقة عليه من قبل وكالات التصنيف الائتماني الكبرى في العالم.
