وثائق أمريكية: السعودية دعمت مفاوضات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل
نشرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، مجموعة جديدة من الوثائق تتعلق بمفاوضات كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل فى الفترة من 5 إلى 17 سبتمبر 1978.
كشفت الوثائق عن دعم السعودية للمسار التفاوضى بين البلدين، فضلا عن طلب واشنطن من الاتحاد السوفيتى تقديم دعم لمسعاها فى عقد قمة كامب ديفيد.
وكشفت برقية مؤرخة بتاريخ 10 أغسطس 1978، من السفارة الأمريكية فى السعودية، إلى وزارة الخارجية الأمريكية عن لقاء فى مدينة الطائف جمع السفير الأمريكى جون سى ويست مع وزير الخارجية السعودى آنذاك الأمير سعود الفيصل، أعرب فيها الأخير عن دعمه الكامل لدعوة الرئيس الأمريكى جيمى كارتر نظيره المصرى أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجين، وصرح بأنه يفكر فى التوصية بأن تصدر اللجنة الاستشارية العامة بيانًا عامًا بالتأييد.
وبحسب البرقية، قال الأمير سعود بصراحة أنه شعر بأن موقف السعودية من المفاوضات قد تم تحريفه. لم يسع السعوديون لوضع حد للمفاوضات، ولم تكن رحلة ولى العهد السعودى آنذاك الأمير فهد بن عبدالعزيز إلى القاهرة لهذا الغرض. وقد وصل فهد إلى مصر بعد أن قرر السادات عدم الذهاب إلى مفاوضات فى قلعة ليدز بإنجلترا (فى الفترة من 18 ــ 19 يولية 1978) وأشارت البرقية إلى أن «الأمير سعود قال إننا (المملكة) نريد أن تنجح (مفاوضات) كامب ديفيد.. لأن نجاحها سيكون نجاح أصدقائنا المقربين، مصر والولايات المتحدة»، مؤكدا: «سنبذل قصارى جهدنا للمساعدة»، وأضاف أن المملكة ستجعل دعمها علنيا.
وكشفت برقية أخرى مؤرخة فى 11 أغسطس 1978، وجهها وزير الخارجية الأمريكى، سايروس فانس إلى سفارة الاتحاد السوفيتى فى الولايات المتحدة، عن طلب واشنطن دعم موسكو لمسعى الرئيس الأمريكى كارتر لعقد قمة كامب ديفيد.
وقال فانس فى البرقية، بعد أن أكملت رحلتى إلى إسرائيل ومصر، أردت أن أقول بضع كلمات عن أسباب دعوة الرئيس كارتر للرئيس السادات ورئيس الوزراء بيجين للاجتماع معه فى كامب ديفيد. نعتقد أنه من الضرورى مواصلة الجهود للبناء على الإنجاز الذى نتج عن زيارة الرئيس السادات إلى إسرائيل فى العام الماضى ( 19 نوفمبر1977).