الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"كشف خطط إيرانية لمهاجمة السعودية".. روسيا تقترح وساطة بين طهران والرياض

الملك سلمان والمرشد
الملك سلمان والمرشد الأعلى علي خامنئي

فيما تبدو العلاقات السعودية الروسية في طور مرحلة جديدة من التداخل؛ إذ أعلن مسؤول روسي رفيع، مساء أمس الثلاثاء، استعداد بلاده للوساطة بين السعودية وإيران، حال رغبت الدولتين في ذلك.

جاءت التصريحات الروسية عقب إعلان تقارير صحفية عن خطط إيرانية لمهاجمة أهداف سعودية، مما يعني أن المنطقة قد تكون قابلة للاشتعال في ظل أزمات دولية نتجت عن الحرب الروسية على أوكرانيا.

كان قائد الحرس الثوري الإيراني، هدد خلال أيام بالرد المباشر على الدول المتورطة بحسب زعمه في تأجيج الاضطرابات الشعبية في إيران، وسمى وقتها أمريكا والسعودية.

التصريحات الروسية بشأن الوساطة  جاءت على لسان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا ميخائيل بوغدانوف، في تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية.

كان بوغدانوف يرد على سؤال عما إذا كانت موسكو على اتصال مع الرياض وطهران، وسط تقارير بأن إيران قد تشن هجومًا على السعودية، حيث قال: "بالطبع نحن على اتصال بكل من أصدقائنا السعوديين وأصدقائنا الإيرانيين".

أضاف: "نحن مع حل جميع سوء الفهم والتناقضات في إطار حوار بناء على طاولة المفاوضات"، وتابع قائلًا: "لقد كنا دائمًا على استعداد، ونبذل بالفعل جهودًا لأداء دور وساطة معين، إذا طلب أصدقاؤنا ذلك في الرياض وطهران".

المبعوث الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا ميخائيل بوغدانوف

معلومات عن هجوم إيراني على أهداف سعودية

وفي 1 نوفمبر الجاري، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين سعوديين وأمريكيين أن المملكة تبادلت معلومات استخبارية مع الولايات المتحدة بشأن "هجوم إيراني وشيك" على أهداف في السعودية.

ووفقًا للصحيفة، أدى تبادل المعلومات إلى رفع مستوى الاستعداد القتالي للقوات "الأمريكية وغيرها" في الشرق الأوسط.

وبحسب المعلومات الاستخبارية التي قدمتها الحكومة السعودية، فإن الجيش الإيراني يخطط لضرب أهداف في مدينة أربيل بالعراق، وكذلك المملكة نفسها، في الأيام أو الأسابيع المقبلة.

وعُقدت في الأشهر الأخيرة عدة جولات من المحادثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين بالعراق، وكانت الجولة الأخيرة في أبريل الماضي، ووصفت بأنها شهدت تقدمًا بالمحادثات.

وفي وقت سابق من العام الجاري، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن طهران تدعم إعادة فتح متبادل للسفارات مع السعودية، وتثمن دور العراق في تعزيز الحوار بين البلدين.