الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

كوريا الشمالية تهاجم الأمين العام للأمم المتحدة: "متحيز"

زعيم كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية

ذكرت وكالة أنباء كوريا الشمالية أن بيونج يانج لم تجر أي صفقات أسلحة مع روسيا وليس لديها خطط للقيام بذلك، كما انتقدت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ووصفت بيانه الأخير بشأن إطلاق الصواريخ الذي نفذته بـ"المتحيز".

وجاء تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية بعد أن قالت الولايات المتحدة إن كوريا الشمالية تزود روسيا على ما يبدو بقذائف مدفعية من أجل حربها في أوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية في بيان نقلته الوكالة: "نوضح مرة أخرى أنه لم يسبق لنا إبرام صفقات أسلحة مع روسيا وأننا لا نخطط للقيام بذلك في المستقبل".

وشن نائب وزير خارجية كوريا الشمالية لشؤون المنظمات الدولية هجومًا عنيفًا على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وقال: "أعتقد أن السلوك المجحف والمتحيز للأمين العام للأمم المتحدة هو المسؤول إلى حد ما عن خطورة الوضع في شبه الجزيرة الكورية".

وندد جوتيريش، الجمعة، بعمليات الإطلاق الأخيرة لكوريا الشمالية وحث بيونج يانج على "التوقف فورًا عن أي عمل استفزازي آخر".

وفي بيان نقلته الوكالة، دافع المسؤول عن عمليات الإطلاق التي وصفها بأنها "مجرد رد فعل للدفاع عن النفس في مواجهة الاستفزازات العسكرية الأمريكية".

وكان منسوب التوتر في شبه الجزيرة الكورية، قد ارتفع بعدما صعّدت كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة من تحركاتها وتجاربها العسكرية، وقررت جارتها الجنوبية تمديد المناورات مع الولايات المتحدة، التي ستشرك فيها قاذفات "B-1B" الاستراتيجية، لأول مرة منذ عام 2017.

وأطلقت بيونج يانج مؤخرًا أكثر من 20 صاروخًا بما في ذلك صاروخ سقط جنوب خط الحدود الشمالي (خط الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين)، للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الكورية (؜1950-1953)، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

وفي وقت سابق الاثنين، قالت كوريا الشمالية إنها سترد على التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بإجراءات عسكرية "مستدامة وحازمة وكاسحة".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية عن هيئة الأركان العامة لـ"الجيش الشعبي الكوري" قولها في بيان، إنها "سترد على كل تدريبات العدو الحربية ضد جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، بإجراءات عسكرية مستدامة وحازمة وكاسحة وعملية".

وأشار البيان إلى أن التجارب الأخيرة التي أجرتها بيونج يانج على صواريخ باليستية تشكل "إجابة واضحة" لواشنطن وسول بشأن تدريباتهما المشتركة التي أجريت الأسبوع الماضي.

وأضاف: "كلما تواصلت تحركات الأعداء العسكرية الاستفزازية، واجههم الجيش الشعبي الكوري بمزيد من الدقة والقسوة".

وجاء هذا التحذير وسط سلسلة تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك 4 صواريخ باليستية أطلقت السبت، بعد أيام على اختتام واشنطن وسول أكبر تدريبات على الإطلاق للقوات الجوية.

وردًا على "الاستفزازات الأخيرة" لكوريا الشمالية أعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تمديد مناورات "عاصفة اليقظة" الجوية المشتركة بين البلدين، في موقف سارعت بيونج يانج إلى وصفه بأنه "اختيار خاطئ".

ومن المقرر أن تنشر الولايات المتحدة في هذه المناورات، عدة قاذفات استراتيجية من بينها القاذفة "B - 1B"، وفقًا لما أفاد به مسؤول بوزارة الدفاع في سول وكالة "فرانس برس".

وأجرى البلدان مناورات جوية مشتركة هي الأكبر على الإطلاق بينهما، أثارت غضب بيونج يانج التي اعتبرتها "استفزازية وعدائية"، فيما حذرا من أن عمليات إطلاق الصواريخ قد تكون "مقدمة لتجربة نووية كورية شمالية جديدة"، ومددتا مناوراتهما الجوية الأكبر من نوعها حتى السبت، ردًا على ذلك.

واختُتمت التدريبات التي نشر خلالها سلاح الجو الأميركي قاذفتين من طراز "بي-1بي" بعيدتي المدى، في اليوم الأخير الذي شهد عرضًا للقوة.

وفيما لم تعد القاذفة "بي-1بي" الأسرع من الصوت تحمل أسلحة نووية، إلا أن سلاح الجو الأميركي يعتبرها "العمود الفقري لسلاح القاذفات البعيدة المدى" القادرة على ضرب أي مكان في العالم.

ويرى الخبراء أن كوريا الشمالية قلقة خصوصًا من هذه التدريبات، لأن سلاحها الجوي هو من أضعف المكونات في جيشها، إذ يفتقر إلى الطائرات عالية التقنية والطيارين المدربين على نحو جيد.