الاتحاد الأوروبي: المفاوضات النووية مع إيران "لا تسير بالاتجاه الصحيح"
كشف الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، أن المفاوضات النووية مع إيران "لا تسير بالاتجاه الصحيح"، وأن مواقف الأطراف "لا تتلاقى بعد"، مشددًا على أن إيران يجب أن تنخرط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ"شكل بناء".
وقال بوريل في بيان بعد ختام اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة مونستر التاريخية، والتي عقدت الجمعة، إنه حضّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على أن يأخذ المفاوضات قدمًا.
ودان وزراء خارجية مجموعة السبع أنشطة إيران "المزعزعة" للاستقرار في الشرق الأوسط، وما حوله، وأعربوا عن قلقهم العميق حيال "التوسع المستمر" للبرنامج النووي الإيراني.
وقال الوزراء في ختام اجتماعاتهم إن الأنشطة الإيرانية تشمل تلك المتصلة بالصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز، والطائرات المسيرة، و"نقل هذه الأسلحة المتقدمة إلى جهات حكومية وغير حكومية".
وأكد البيان أن انتشار هذه الأسلحة يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وتصعيد التوترات، وحضّ البيان طهران على وقف دعمها لدول أو جهات غير حكومية تمارس العنف، والجماعات التي تعمل بالوكالة، والالتزام الكامل بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وبدأت إيران وأطراف الاتفاق النووي، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات لإحياء الاتفاق النووي في أبريل 2021. وتعثر التفاوض مطلع سبتمبر 2022، مع تأكيد الأطراف الغربيين أن الرد الإيراني على مسودة التفاهم كان "غير بنّاء"، وفقًا لـ"فرانس برس".
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كرر الأربعاء الماضي أنه لا يرى حاليًا "إمكانية على المدى القصير للمضي قدمًا" في إحياء الاتفاق النووي.
وخلال الأسابيع الماضية، تراجع التركيز على الملف النووي في العلن، بينما تشهد إيران منذ 16 سبتمبر، احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل ما يسمى "شرطة الأخلاق" على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
ودعمت دول غربية هذه الاحتجاجات وفرضت عقوبات على طهران بسبب "القمع".
وبشأن التظاهرات في إيران، قال بوريل في بيانه إنه يحيي "شجاعة النساء الإيرانيات" في طليعة التظاهرات السلمية التي انطلقت في أعقاب وفاة مهسا أميني.
وقال بوريل إنه مرر "هذه الرسالة الواضحة" إلى نظيره الإيراني خلال مكالمتهما الأربعاء الماضي. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات في 17 أكتوبر على "هؤلاء المسؤولين عن القمع العنيف غير المقبول للتظاهرات".
وقال إن الاتحاد الأوروبي اتخذ إجراءات أخرى عقب "التسليم المقلق للغاية" لمسيرات إيرانية إلى روسيا.