وكالة أمريكية: 100 من قادة العالم يناقشون «التحدي الأكبر للأرض» انطلاقًَا من شرم الشيخ
أفادت وكالة أنباء «أسوشيتيد برس» الأمريكية، أن أكثر من 100 من قادة العالم على وشك مناقشة مشكلة متفاقمة يسميها العلماء بـ«التحدي الأكبر للأرض»، عندما يجتمعون بعد قليل في مدينة شرم الشيخ خلال فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب-27) الذي تستضيفه مصر حاليًا.
وذكرت الوكالة- في سياق تقرير نشرته قبل قليل- أن ما يقرب من 50 رئيس دولة أو حكومة سيعتلون المنصة في اليوم الأول من محادثات المناخ الدولية «رفيعة المستوى» التي تُنظمها مصر حاليًا فيما سيأتي المزيد منهم في الأيام التالية، ومن المُرجح أن ينصب قدر كبير من التركيز على القادة الوطنيين الذين سيروون قصص بلادهم التي تعرضت لدمار كبير جراء الكوارث المناخية، ومن بينهم خطاب رئيس الوزراء الباكستاني محمد شريف المقرر يوم غد الثلاثاء، والذي سيتحدث بكل تأكيد عما أحدثته الفيضانات العارمة التي اجتاحت بلاده في الأشهر القليلة الماضية من دمار وأضرار تجاوزت تكاليفها 40 مليار دولار وتسببت في نزوح الملايين من الناس.
وأضافت الوكالة أن المشاركين أعربوا جميعهم عن آمالهم في أن ينتج عن قمة العام الجاري من مؤتمر المناخ الكثير من النتائج الإيجابية، بشأن احتواء الأزمة عالميًا.. مشيرة إلى تصريح منسق المناخ في الأمم المتحدة سيمون ستيل، في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم أمس الأحد بعد انطلاق المؤتمر، «أن هناك قيادة وإصرار كافيين في الوقت الحالي للحصول على نتيجة مثمرة للغاية».
وأوضحت «أسوشيتيد برس» أنه بالإضافة إلى الخطب التي سيُلقيها القادة، ستشمل مفاوضات كوب-27 على «مناقشات مبتكرة»، قال عنها ستيل «أنها ستولد بعض الأفكار القوية للغاية».
من جانبه، قال محمد أدو، مدير مؤسسة «باور شيفت أفريقيا»، وهي مؤسسة فكرية للمناخ -في تصريح خاص لـ«أسوشيتيد برس»-: «إن إفريقيا هي الأقل مسئولية عن الانبعاثات العالمية الضارة لكنها الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ، مع ذلك بدت الأكثر تقدمًا وحرصًا على تولي زمام القيادة لتقديم حلول مبتكرة للأزمة، بينما فشل الشمال الذي تسبب تاريخيًا في حدوث المشكلة، حتى الآن، في تنفيذ تعهداته السابقة».
وأضاف ديفيد واسكو، مدير مبادرة التغيرات المناخية بمعهد الموارد العالمية الدولية: أنه لأول مرة منذ 30 عامًا من مفاوضات المناخ،ستركز قمة شرم الشيخ على التأثيرات المناخية الشديدة التي نشهدها بالفعل«..وتابع: لا يمكننا استبعاد قارة بأكملها بها أكثر من مليار شخص يعيشون هنا ولديها بعض أشد التأثيرات خطورة، بل ويُرجح للغاية أن تتعرض أفريقيا لخطر مناخي شديد للغاية خلال العقود المقبلة.