الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مالتى ميديا

أول صورة توثق انبعاثات الميثان في الصين خلال مؤتمر المناخ بشرم الشيخ

الصين استخرجت 4.01
الصين استخرجت 4.01 مليار طن من الفحم عام 2021
  • الصور التقطتها "جي إتش جي سات" بواسطة قمر صناعي
  • تظهر الصورة 6 انبعاثات في حقل نفط داتشينج الصيني
  • الصين أكبر مصدر في العالم لانبعاثات غاز الميثان المرتبطة بالطاقة تليها روسيا وأمريكا
  • الميثان المكون الأساسي للغاز الطبيعي ومسؤول عن 30% من ارتفاع درجة حرارة الأرض

التُقطت صورة أقمار صناعية عالية الدقة قبل أقل من 48 ساعة تظهر انبعاثات غاز الميثان من أكبر حقل نفط في الصين.

والصورة هي الأولى في سلسلة من الصورة الحصرية التي ستنشرها "بلومبرج جرين" خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2022 (COP27) والصادرة عن شركة مراقبة الانبعاثات "جي إتش جي سات" (GHGSat).

يُسلِّط هذا الكشف الضوء على قدرة الأقمار الصناعية المتزايدة بسرعة على تحديد وتتبع الميثان في أي مكان في العالم تقريبًا، وهو ما يقود حقبة جديدة من الشفافية المناخية حيث سيتم قياس غازات الاحتباس الحراري وإسنادها في الوقت الفعلي تقريبًا إلى الأصول والشركات الفردية.

يقول العلماء إن الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري القوية، التي تتمتع بقوة تدفئة تبلغ 84 ضعفًا لثاني أكسيد الكربون خلال العقدين الأولين من وجودها في الغلاف الجوي، هي واحدة من أسرع الطرق وأرخصها لتبريد كوكب الأرض.

يُشار إلى أن الميثان هو المكون الأساسي للغاز الطبيعي وهو مسؤول عن نحو 30% من ارتفاع درجة حرارة الأرض، يمكن أن تحدث التسريبات أثناء استخراج الوقود الأحفوري ونقله، إلا أن الميثان يتولد أيضًا بشكل روتيني كمنتج ثانوي لإنتاج النفط والفحم، وإذا لم يكن لدى المشغلين بنية تحتية لإيصال الغاز إلى السوق، فقد يطلقونه في الغلاف الجوي. من جانبها دعت وكالة الطاقة الدولية مشغلي النفط والغاز إلى وقف جميع عمليات تنفيس غاز الميثان غير الطارئة.

يُذكر أن صورة القمر الصناعي التُقطت في الساعة 1:15 بعد الظهر بتوقيت بكين يوم 4 نوفمبر وتظهر ستة انبعاثات للميثان في شمال شرق الصين من حقل نفط داتشينغ، وفقًا لشركة "جي إتش جي سات". وقالت الشركة التي يقع مقرها في مونتريال إن معدلات الانبعاثات المقدرة تراوحت بين 446 و884 كيلوغرامًا في الساعة والمعدل التراكمي 4،477 كيلوغرامًا في الساعة. وفي حال استمرت الانبعاثات لمدة ساعة بهذا المعدل، فسيكون لها نفس التأثير المناخي قصير المدى مثل الانبعاثات السنوية من نحو 81 سيارة أميركية.

في هذا الصدد، لم ترد شركة "بتروتشاينا" (PetroChina)، التي تدير حقل نفط داتشينغ، على الفور على رسالة بريد إلكتروني تسعى للحصول على تعليق يوم الأحد خارج ساعات العمل العادية. ولم ترد وزارة الإيكولوجيا والمناخ الصينية على الفور على طلب بالفاكس للتعليق يوم الأحد.

يُشار إلى أن الصين تُعدّ أكبر مصدر في العالم لانبعاثات غاز الميثان المرتبطة بالطاقة مع ما يقدر بنحو 28 مليون طن متري العام الماضي، وفقًا لتقدير متتبع الميثان التابع لوكالة الطاقة الدولية. واحتلت روسيا المرتبة الثانية والولايات المتحدة في المرتبة الثالثة بـ18 مليون و17 مليون طن على التوالي.

كما أن الصين هي أكبر منجم للفحم في العالم، ورابع أكبر منتج للغاز الطبيعي وتحتل المرتبة السادسة من حيث إنتاج الخام. رفضت البلاد حتى الآن الانضمام إلى التعهد العالمي بشأن الميثان، وهي مبادرة تقودها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتهدف إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 30% بحلول نهاية هذا العقد من مستويات 2020. وقد انضمت أكثر من 120 دولة حتى الآن إلى هذا الجهد.

علاوةً على ذلك، تقوم المزيد من الشركات والمؤسسات بإطلاق أقمار صناعية متعددة الأطياف يمكنها اكتشاف التوقيع الفريد لغاز الميثان. ولدى "جي إتش جي سات" ستة أقمار صناعية في المدار مخصصة الآن لرصد غاز الميثان الصناعي وتهدف إلى إطلاق خمسة أقمار أخرى بحلول نهاية العام المقبل. ويُخطّط صندوق الدفاع البيئي الأميركي غير الربحي لإطلاق "ميثان سات" (MethaneSAT) في عام 2023، ويتوقع كونسورتيوم يضم "كاربون مابر" (Carbon Mapper) بولاية كاليفورنيا ومختبر "جت بروبلجن" (Jet Propulsion) التابع لناسا ومختبرات "بلانيت لابس" (Planet Labs) إطلاق قمرين صناعيين العام المقبل.

يأتي نحو 40% من إجمالي انبعاثات الميثان الناتجة عن النشاط البشري من قطاع الطاقة ويمكن تقليل أكثر من 40% من انبعاثات النفط والغاز دون تكلفة صافية باستخدام التقنيات الحالية، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. وذلك لأن الغاز الذي تمّ التقاطه يمكن بيعه كمنتج وحرقه للطاقة أو التدفئة. والميثان هو المكون الأساسي للغاز الطبيعي.

يُذكر أن تركيزات الميثان في الغلاف الجوي سجّلت أكبر قفزة على أساس سنوي منذ بدء القياسات قبل أربعة عقود، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.