صندوق النقد يحدد 3 مجالات حاسمة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري
أكد صندوق النقد الدولي، أنه «إذا لم تتخذ إجراءات الآن، فإن الضرر والدمار الناجمين عن تغير المناخ سيزداد سوءًا»، وفقًا لصحيفة بينزنس إنسايدر الأمريكية.
ويأتي انعقاد مؤتمر الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، المعروف أيضًا باسم COP 27، في محاولة للبناء على الإنجازات السابقة وتمهيد الطريق لمكافحة تغير المناخ العالمي بفعالية، إذ يعقد المؤتمر نسخته السابعة والعشرين في شرم الشيخ اعتبارًا من اليوم الأحد الموافق 6 نوفمبر وحتى 18 نوفمبر الجاري.
وفي ظل العديد من الكوارث المناخية ذات التداعيات القاسية، بما في ذلك الأعاصير في بنجلاديش، والفيضانات غير المسبوقة في باكستان، وموجات الحر في أوروبا، وحرائق الغابات في أمريكا الشمالية، وجفاف الأنهار في الصين، والجفاف في إفريقيا، يكتسب مؤتمر COP27 هذا العام أهمية أكبر.
وفي الفترة التي سبقت انعقاد مؤتمر COP27، سلط صندوق النقد الدولي الضوء على ثلاثة مجالات حاسمة يحتاج العالم فيها إلى العمل من أجل معالجة ارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وهذه المجالات الثلاثة هي:
- السياسات الثابتة للوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050.
- التدابير القوية للتكيف مع ظاهرة الاحتباس الحراري المحصورة بالفعل.
- التمويل القوي للمناخ لمساعدة البلدان المعرضة للخطر.
ووفقًا لصندوق النقد الدولي، فإن الخبر السار هو أن 140 دولة، أو ما يمثل نحو 91 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، قد اقترحت بالفعل أو حددت أهدافًا صافية صفرية بحلول منتصف القرن ولكن صندوق النقد الدولي لفت إلى أن الأخبار السيئة، مع ذلك، هي أن معطيات الواقع لا تتطابق مع الشعارات والخطاب الذي تتبناه غالبية حكومات دول العالم وشدد صندوق النقد الدولي على أن بذل المزيد من الجهود بشأن تمويل مشروعات إنقاذ الكوكب والتصدي لتغير المناخ أمر بالغ الأهمية وأن الاقتصادات المتقدمة يجب أن تفي أو تتجاوز تعهدها البالغ 100 مليار دولار لتمويل المناخ للبلدان النامية.
من المتوقع أن تثير الهند مسائل مثل التمويل المناخي للعالم النامي حيث يكون نصيب الفرد من الانبعاثات منخفضًا نسبيًا مقارنة بالعالم المتقدم من أجل تحقيق هدف التخفيف من انبعاثات الكربون.
وقال صندوق النقد الدولي: «إذا لم نتخذ إجراءات الآن، فإن الضرر والدمار الناجمين عن تغير المناخ سيزدادان سوءًا، أما إذا تصرفنا الآن، فلن يمكننا فقط تجنب الأسوأ، ولكن يمكننا أيضًا اختيار مستقبل أفضل، إذا تم بشكل صحيح، فإن التحول الأخضر سيوفر كوكبًا أنظف، مع تلوث أقل، واقتصادات أكثر مرونة، وشعوب أكثر صحة».