عاجل| إعصار الانشقاقات يضرب الجماعة الإرهابية.. هل تفجر وفاة إبراهيم منير جبهة إخوان لندن؟
إعصار جديد من الانشقاقات ضرب جماعة الإخوان الإرهابية، عقب وفاة إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد الجماعة، ؛ إذ تلقت جبهة لندن، عصر أمس الجمعة خبر وقاته على إثر جلطة قلبية.
وبحسب الإعلامي في تنظيم الإخوان أسامة جاويش، فإن منير مات إثر جلطة قلبية، بعد حضوره اجتماعًا ناقش خلاله كيفية التحريض على المشاركة في تظاهرات تقرر الدعوة لها في نوفمبر الجاري، وأن الاجتماع ترتب عليه إعلان تنظيم الإخوان المشاركة في هذه المحاولة التي تستهدف إثارة الاضطرابات بالتزامن مع تنظيم مصر مؤتمر المناخ الدولي (Cop27)، بحضور دولي واسع.
وينقسم التنظيم الإرهابي حاليًا إلى ثلاث جبهات، أحدها في إسطنبول، بقيادة محمود حسين، وأخرى في لندن كان يخضع لقيادة إبراهيم منير قبل وفاته، وثالثة محسوبة على القيادي محمود كمال الذي قتل على إثر اشتباكات مع قوات الأمن في أكتوبر 2016.
الزايط مرشد جديد للإخوان
وفي محاولة من جبهة منير المعروفة بجبهة لندن، لملمة شتاتها بعد وفاته، كتب الباحث في التنظيمات الإرهابية، ماهر فرغلي عبر صفحته على موقع التواصل "فيسبوك": " من داخل الكنترول.. محيي الدين الزايط مرشدًا جديدًا للإخوان، وأمينًا عامًا للتنظيم الدولي مكان إبراهيم منير.. وصراع حاد مع حلمي الجزار للقيادة.. بعد تدخل القيادي علي بطيخ المنسحب من جبهة الكماليين إلى صالح الجزار".
تابع فرغلي: "ناقشت اللجنة الإدارية، ومنها: حلمي الجزار٠ إبراهيم الدسوقي - محيي الزايط - السعدني أحمد - الدكتور سيف، من يخلف منير.. وقعت معركة كلامية بين حلمي الجزار واللجنة.. لكنها خلصت إلى أن الحل الأسهل هو تولي محيي الدين الزايط، مرشدًا عامًا للجماعة، وأمينًا عامًا للتنظيم الدولي، بعد معركة كلامية، حول أحقية حلمي الجزار بذلك.. تدخلت أطراف أخرى.. والمنافسة الحادة دفعتهم لاختيار الزايط مرشد مؤقت لمدة شهر لحين التشاور".
توقع فرغلي مزيدًا من الخلاف وقال: "الأزمة ستشتد والصراع سيصبح كبيرًا داخل الإخوان خلال الأيام المقبلة لرفض الغالبية تولي الزايط مرشدا".
جبهة إسطنبول هي الرابحة
الباحث في شؤون الجماعات الراديكالية، مصطفى أمين، قال لـ"الرئيس نيوز": "وفاة منير بلا شك أربك جبهة لندن، وأضفى عليها مزيدًا من التشرذم، خاصة أن منير كان مهيمنًا عليها؛ بنفوذه وماله، وبوفاته ستفقد تلك الجبهة أهم أوراقها، وستميل الأمور إلى جبهة محمود حسين، في إسطنبول".
رجح أمين أن يتعرض التنظيم الإرهابي وخاصة جبهة لندن إلى موجة جديدة من الانشقاقات ستعقبها إما استقالات أو إعلان الانضواء إلى جبهة إسطنبول.
وعن احتمالات مشاركة التنظيم الإرهابي في تظاهرات خلال الفترة القليلة المقبلة، قال أمين التنظيم الإرهابي فقد كان نقاط قوته على الأرض في الداخل المصري، وبات منشغلًا بانقساماته الداخلية، حتى لم يعد يعبأ بملف المسجونين التابعين له، وبالتالي كل طموح التنظيم الإرهابي أن يستجيب الشعب المصري إلى مثل هذه الدعوات المشبوهة، مستخدمًا في ذلك سلاح الشائعات وقلب الحقائق وتزيفها، في محاولة لتأليب الشعب على قياداته.
وتوقع أمين تجاهل المصريين لتلك الدعوات لأن الشعب حاليًا يدرك أنه في مرحلة بناء ومخاض، سينتج عنها انفراجة في القريب العاجل بإذن الله. وتابع: "قد تخرج بعض الجماعات الإخوانية في المناطق النائية البعيدة عن قوات الأمن؛ في محالة لتصدير مشهد أن هناك استجابة شعبية للتظاهرات، ولن تقترب مثل هذه الجماعات من الميادين العامة أو الشوارع الرئيسية".
بيان محمود حسين
وفي أول تعليق من جبهة إسطنبول على وفاة منير، كتبت الجبهة ناعية منير في بيان، على الرغم مما كان بينهم من تبادل للاتهامات وتحميل بعضهم مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع.
ولم تصدر جبهة لندن حتى الآن أي بيانات رسمية تكشف اسم خليفة منير، وربما يحدث ذلك خلال وقت لاحق، خاصة أن مراسم دفن منير ستتم اليوم السبت من داخل المسجد الكبير في لندن.