الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

اللواء حمدي بخيت: ثلاثة أسباب لعدم استجابة الشعب لدعوات التظاهر المشبوهة

اللواء أركان حرب
اللواء أركان حرب حمدي بخيت

قال المحلل الاستراتيجي والعسكري، عضو مجلس النواب السابق، اللواء أركان حرب حمدي بخيت إنه لا يجب التهوين أو التهويل إزاء الدعوات النشاز للتظاهر في 11/11؛ لافتًا إلى أن جمع المعلومات وتحليلها مع تحليل البيانات، واستخدام المنطق والعقل يؤكد أن احتقانًا ما ‏في الشارع، لكنه احتقان لا يرقى أن يكون سببًا للاستجابة لأي ‏دعوات للتظاهر أو الخروج".
هكذا استطرد اللواء بخيت حديثه مع "الرئيس نيوز"، موضحًا أن هناك أسباب ثلاثة وراء عدم الاستجابة لمثل هذه الدعوات.

أسباب ثلاثة لعدم الاستجابة لدعوات التظاهر

يوضح اللواء بخيت أن الشعب لن ينجر إلى مثل هذا التحريض لأسباب ربما يكون أهمها ثلاثة عوامل:

‏1 – أن حجم العمل في مشروعات قومية نُفذت وتُنفذ داخل الدولة خلال الفترة القصيرة الماضية، ‏خرافي، والأغلبية من الشعب عقلاء ويدركون ذلك جيدًا، حتى وإن كان من بيننا من يجحد هذا العمل فإن هذا لا يعني أن كل الشعب المصري كذلك. ‏

‏2 – أن كُلفة تلك المشروعات تريليونات الجنيهات، وهذه الأموال أموال ‏الشعب، وكيف يتم تبديدها بالاستجابة لمثل هذه ‏الدعوات الهدامة.

واستشهد بخيت بالآية الكريمة (92 سورة النحل): "وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا".

‏3 – معروف أن من أطلق هذه الصيحات والدعوات، هم مجموعة من ‏المقيمين في الخارج. ومن العقل والاتزان والوعي عدم ‏الالتفات إلى هذه الدعوات، فقد سبق لهم أن دعوا إلى مثل هذه ‏الدعوات وفشلت.

تابع اللواء بخيت: "علينا مراجعة عدة ملفات، والعقلاء جميعهم يدركون أن هناك ملفات لابد من مراجعاتها، لمعالجة ‏ما لحق بها من قصور، فهذا هو وطن الناس وحالهم".‏

يشدد اللواء بخيت على  دراسة عوامل النجاح؛ لتعزيزها وتكرارها في الملفات الأخرى،
يضيف: "لابد أن يكون هناك استماع، واستماع جيد وعقلاني للفئات المتضررة ولشكاوى المواطنين، وهناك حديث عن حوار وطني".‏

‏تنمية ‏مشاعر الولاء والانتماء ‏

يوضح الخبير الاستراتيجي أنه لابد من عدم الإنكار بأن أخلاقيات الناس، لابد من العمل على الارتقاء بها، وكذلك العمل على تنمية ‏مشاعر الولاء والانتماء.

وقال: "ملناش بلد تانية، وللأسف في دول جارة لينا وشوفوا بتعاني أد إيه، واحنا مش بنعمل فزاعة، ولا من المصلحة إننا نعمل دا، بس لازم نتعلم مما حدث ‏ويحدث في الإقليم". ‏

ولفت إلى أن الانحياز لقرار اللجوء إلى الشارع كما حدث في 25 ‏يناير، قاد الدولة إلى العديد من الأزمات، التي ما زلنا نعاني منها، ومن العقل عدم تكرار ذلك". وقال: "المأجورين في الخارج مصممين على أن يكون هذا هو الخيار، ويحرضون الناس عليه من باب تصفية الحسابات، بعد أن تم إقصاؤهم في 30 يونيو 2013 بالشارع".

خدعة المعارضة في الخارج

أكد اللواء بخيت أنه لا يوجد معارضة مصرية في الخارج، وهذا أمر معروفة به مصر منذ القدم، ولا يمكن اعتبار الأشخاص الذين يحرضون ضد الدولة المصرية في الخارج معارضة، بل هم أشخاص مأجورين، فالمعارضة الحقيقية هي الموجودة في الداخل.

حروب نفسية

وتحدث الخبير الاستراتيجي، أن الحرب النفسية هي حرب معروفة في العلوم العسكرية، أنها ضمن 7 حروب أخرى، وهي الحروب القائمة على نشر معلومات مغلوطة، وفبركة مقاطع فيديو، والترويج لها على قطاع كبير؛ بغرض التشويه والتشكيك، وقد ساعد في ذلك إلى حد كبير مواقع التواصل الاجتماعي، وللأسف تأتي  تلك المعلومات على لسان أشخاص يتكلمون لغتنا وربما يعيشون بيننا لكن تحركهم أجهزة ‏استخبارات دولية معادية لمصر.

يضيف: "لك أن تتصور أن أحد هذه الشخصيات المقيمة في الخارج، عامل ستوديو لبث محتوى يسب من خلاله الدولة وقياداتها ويشكك في كل قراراتها، وسط حماية من قبل أجهزة أمن هذه الدولة التي يقيم فيها، فما مصلحة تلك الدولة في أن توفر له الحماية رغم ما يبثه من محتوى يحرض على العنف والنيل من سمعة الناس".