زاهي حواس يوضح أهمية مقبرة توت عنخ أمون
كشف الدكتور زاهي حواس؛ عالم الأثار المصري؛ تفاصيل الاحتفال الذي أقيم اليوم بمرور 100 سنة على اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون.
وقال حواس في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "اليوم أقيم احتفال حضره ألف سائح أجنبي والصحافة الأجنبية من كل دول العالم كانت متواجدة لتغطية الحدث؛ وقمنا بترميم منزل هوارد كارتر مكتشف المقبرة".
وأضاف: "سوف يعقد مؤتمر صحفي عالمي غدا يحضره أكثر من 50 صحفي أجنبي ومساء اليوم كان هناك احتفال ضخم وكان هناك غناء أوبرالي حضره السياح الأجانب".
وتابع: "الجميع يتحدث عن هوارد كارتر ولكني تحدثت عن المصريين في وادي الملوك وما قاموا به؛ ولو كانت المقبرة اكتشفت في يناير وفبراير 1922 كانت ستضيع لأن مصر كانت تحت الاحتلال البريطاني ولكن مصر حصلت على الاستقلال في فبراير 1922 وبالتالي كان لديها السلطة على الأثار".
وأكمل: "الفضل يعود إلى مرقص باشا حنا وزير الأشغال الذي منع سرقة هذه الآثار؛ قام بطرد هاورد كارتر ومنح 36 ألف جنيه إسترليني إلى أسرة اللورد كارنافون ممول التنقيب عن المقبرة وأخبرهم أنهم لن يحصلوا على آثار".
وأوضح: "لاحقا طلب مرقص حنا من كارتر أن يعمل لحساب مصر واستطاع كشف وترميم 5398 قطعة أثرية وكل قطعة لها انبهار كبير؛ والحقيقة وزارة السياحة قامت بمجهود كبير في الاحتفال اليوم".
وعن أسباب أهمية مقبرة توت عنخ أمون قال حواس: "المقبرة تعد الوحيدة في وادي الملوك التي اكتشفت كاملة؛ هناك 66 مقبرة أخرى سرقت ورغم ذلك حاول اللصوص سرقة المقبرة مرتين؛ احداها القت الشرطة القبض عليهم وأمرت بأغلاق المقبرة ثم جاء الفيضان واغلق باب المقبرة".
وأكمل: "اللورد كارنافون واللورد كارتر سرقا بعض من الأثار المصرية وكارتر كان يهدي الأثار إلى كل من يريد وصحيفة جارديان البريطانية قالت إن كارتر قد سرق مصر".
ونفى حواس ما تردد عن وجود لعنة الفراعنة مشيرا إلى أنها ظهرت بعد وفاة اللورد كارنافون لأنه كان يمنح الحق الحصري للأخبار عن التنقيب إلى صحيفة لندن تايمز وبالتالي قامت الصحف الأخرى بالحديث عن شائعة لعنة الفراعنة.