كيف تسفيد السياحة المصرية من التحديات العالمية؟

أكد الكاتب الصحفي مصطفى النجار؛ المتخصص في الشأن السياحي؛ أن الإعلان الذي نشرته إحدى شركات الطيران الإنجليزية بشأن قضاء شهر في مصر بـ 650 جنيها إسترلينيا يستهدف جذب السائح فقط ولكن القيمة الحقيقة للرحلة تزيد عن 1300 جنيه إسترليني.

وقال النجار في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "تكلفة الرحلة أغلى من المعلن عنه والأمر لا يزيد عن كونه نوع من التسويق أو الإعلان وأحيانا يؤدي لسمعة غير جيدة عن المقصد السياحي لأنه يوصف بالرخيص".

وأضاف: "موقف الحركة السياحية تحسن منذ بداية 2022 وكانت المشكلة في السابق هو انتشار كورونا ولكن بعد انتشار اللقاحات بدأت الناس تتحرك وتسافر؛ والحرب الروسية الأوكرانية أيضا أثرت على السياحة القادمة من الدولتين ولكن هناك تحسن في حركة السياحة على مستوى العالم".

وتابع: "في 2021 العالم أغلق السياحة تماما بدلا من مليار ونصف سائح انخفض إلى 400 مليون وحاليا حتى الأن هناك 700 مليون سائح حول العالم؛ لدينا 3 تحديات مهمة وهي كأس العالم في قطر وتأثير الحرب الروسية الأوكرانية ومؤتمر المناخ".

وأكمل: "دبي والرياض والدمام سوف تستقبل كثير من مشجعي كأس العالم؛ وهذه الدول بدأت في عمل برامج سياحية لهؤلاء المشجعين ونحن متأخرين في موضوع كأس العالم ولكن هذا العمل يخص القطاع الخاص".

وأوضح: "وزارة السياحة وضعت مواصفات لعدد من الشركات المصرية بحيث تقوم بعمل برامج سياحية للذين سوف يحضرون مؤتمر المناخ ويتم الإعلان عنها على الموقع الرسمي للمؤتمر والوزارة اختارت شركتين سوف تتواجدان في المؤتمر ويمكن للموجودين بالمؤتمر حجز البرامج السياحية لهم داخل مصر".

وتستضيف مصر رسميا مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم COP27 بشرم الشيخ خلال الشهر الجاري.

ووصفت وزارة البيئة استضافة المؤتمر بفصل جديد من ريادة مصر في قيادة المنطقة في العمل المناخي إلى توحيد جهود العالم في مواجهة آثار تغير المناخ.

وتنطلق فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ"Cop27"، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ بداية من 6 حتى 18 نوفمبر الجاري. بمشاركة قادة العام، وآلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة الدول، ونحو 40 ألف مشترك من 197 دولة، لمناقشة تداعيات تغير المناخ، ودور كل دولة لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.