محمود محيي الدين: الأرقام المطلوبة للتكيف مع التغير المناخي تصل لـ تريليونات الدولارات
أكد الدكتور محمود محيي الدين؛ رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر قمة المناخ؛ أن الأرقام المطلوبة للتكيف مع التغيرات المناخية كبيرة للغاية وتصل إلى تريليونات الدولارات، مشيرا إلى أن الأمر لم يعد رفاهية.
وقال محيي الدين في مقابلة مع برنامج "كلمة السر" المذاع على قناة "صدى البلد": "بدون التمويل والبيانات ونظام الإنذار المبكر الذي يساعد الدول في توجيه الموارد؛ إذا حصلت على أكثر من طلب أين ستكون الأولوية؛ العلم والبيانات والتمويل هم الأمور الثلاثة التي نحتاج إليها للتنفيذ".
وعن الجهة التي تتحمل مؤتمر المناخ الذي تستضيفه مصر قال محيي الدين: "هناك مشاركة من المؤسسات الدولية والأمم المتحدة ولكن الدولة المضيفة عليها عبء في هذا الأمر وتتحمله جهات مختلفة داخل الدولة وله عائد أيضا؛ من خلال الرعاة والمشاركين في التمويل يتم تحمل جانب من العبء.
وأضاف: "هناك أيضا عائد ومردود على الدولة المضيفة وليس فقط زيادة السياحة ولكن أيضا إذا تحققت بعض المشروعات التي لم يكن لها فرصة لعرض نفسها ألا من خلال هذا المؤتمر".
وتابع: "حين تشاهد الجامعات المصرية ومراكز البحث العلمي؛ يتم تغيير المناهج للدخول في المجالات الجديدة للعمل؛ جامعة الإسكندرية لديها مشروعات لحماية الشواطئ وهذا الزخم الذي يدعم بهذا الاهتمام له قيمة وعائد مادي وأن تكون مصر في بؤرة اهتمام فرص الاستثمار وأن يكون لديك أكثر من 50 مشروع تم تصفيتهم من 400 مشروع متقدم من دول الشرق إلى دول الغرب وأن تعرض خلال مؤتمر شرم الشيخ أليس لذلك عائد؟".
وواصل: "هناك أكثر من مجال نستطيع حين أن نتحدث عن التكلفة نبحث عن الفوائد سواء المتحقق منها على المدى القصير أو المتحقق منها من خلال الاهتمام بهذا المجال".
وأوضح: "ننتظر عدة أمور في قمة شرم الشيخ أولا أن تضع الأمور في نصابها بخصوص بالنسبة لتعهد قمة كوبنهاجن ثم باريس ثم جلاسكو؛ الدول المتقدمة وعددها 26 عليها أن تلتزم بتقديم 100 مليار وهي ألزمت نفسها في 2009؛ هناك سبعة دول حققت المطلوب منها وقدمت حصتها ولكن الدول الأخرى لم تقدم حصتها".
واختتم: "الأرقام الصادرة عن اللجنة المختصة التي تقودها كندا وألمانيا قالت إننا وصلنا إلى 79% من هذا الرقم وكن مؤسسة أوكسفام وهي مؤسسة معروفة بعملها في التنمية قالت لو حسبنا الإضافة الفعلية وما هو مقصود به في التمويل فإن الرقم لن يتجاوز 22% وفقا لأفضل التقديرات".
