خبير استراتيجي يوضح "فرص الحرب النووية" بين روسيا والغرب
أكد أحمد عليبة؛ رئيس وحدة التسلح بالمركز للدراسات السياسية والاستراتيجية؛ أن التجربة الروسية لأطلاق صاروخ من غواصة نووية تأتي في ختام المناورات النووية الروسية التي تحدث سنويا في نفس التوقيت.
وقال عليبة خلال مقابلة مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "مسألة النووي أصبحت جزء من المعادلة وهذا الأمر يحدث بعد مؤشرات مقلقة ومخيفة ليس فقط في دائرة الحرب الروسية الأوكرانية ولكن في شمال شرق أسيا وما يحدث في شبه الجزيرة الكورية".
وأضاف: "هناك أكثر من 120 ألف انسان قتلوا في الهجوم النووي الأول على هيروشيما هل هناك من يمكن أن يغامر باستخدام أسلحة من هذا النوع؟ نحن أمام مؤشرات مقلقة ودائما كان هناك معادلة الرعب النووي؛ حين تكون الولايات المتحدة وروسيا قريبتين من ميزان الرعب النووي لأن التفاوت بينهما طفيف".
وتابع: "التطور التكنولوجي أظهر الأسلحة النووية التكتيكية وبدأت المخاوف من استخدام الأسلحة التكتيكية تظهر وهناك أسلحة جديدة ظهرت في الحرب الروسية الأوكرانية وروسيا اختبرت قنبلة جديدة موجهة بالقمر الصناعي".
وأكمل: "هناك حروب تصمم لتبقى ممتدة في إطار مرحلة التحول في النظام الدولي ويبدو أن هذه المرحلة يواكبها نوع من استخدام القوة؛ بدأنا نتحول من مرحلة ذروة التوتر إلى مسار التصعيد".
وأوضح: "الحديث عن السلاح النووي سهل ولكن عمليا الأمور لن تكون بالصورة التي يمكن أن نتصورها؛ المناورات النووية تؤخذ بجدية؛ يوميا نشاهد تصريحات وعكسها".
وذكر: "بالأمس كان هناك اتجاه في روسيا إلى أنها لن تلجأ إلى الضربة الأولى وكذلك أكد حلف الناتو واليوم نشاهد تجربة الصاروخ الروسي الذي يحمل 10 رؤوس نووية دفعة واحدة؛ نحن أمام تصريحات بشكل معين وأمام تجارب وتفاعلات شديدة التعقيد في نفس الوقت".
ولفت: "الامر مرتبط بالعقيدة النووية؛ متى يمكن استخدام السلاح النووي؟ وسائل إعلام أمريكية أشارت إلى أنه كان هناك اجتماع روسي يتحدث عن استخدام الأسلحة النووية ومتى يمكن أن تستخدمها في أوكرانيا والجانب الأمريكي كان لديه تفاصيل وبعدها بدأ الخط الأحمر في العمل وهو خط الاتصال بين الولايات المتحدة وروسيا".
واختتم: "روسيا تنتهج سلوك الرشد رغم كل هذه المخاوف؛ روسيا حافظت على الترسانة النووية رغم تفكك الاتحاد السوفيتي".