عبد الحليم قنديل: هناك أزمة اقتصادية لكن الشعب أذكى من أن يستجيب لدعوات مرتزقة الخارج
عبد الحليم قنديل.. "أعتقد فعليًا أن الشعب المصري يعاني من تبعات الأزمة الاقتصادية، ومطلوب إصلاح جوهري في بنية الاقتصاد، وفي أشياء أخرى مما تشملها أجندة الحوار الوطني، وفي المقدمة منها ضرورة إصدار قانون بعفو عام يخلي بموجبه سبيل المحتجزين كافة، ممن لم يتورطوا في إصابة دم أو إرهاب.
أما الدعوات للتظاهر في 11/11 واضحة الارتزاق"، بهذه الكلمات بدأ المفكر الناصري، عبد الحليم قنديل حديثه مع "الرئيس نيوز"؛ للتعليق على دعوات تحريضية للتظاهر في 11/11.
أزمة اقتصادية
لم ينكر قنديل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها غالبية الشعب المصري، وقال: "هناك أزمة اقتصادية ومصاعب كبرى وعناء لأغلبية المصريين، فـ 90 % من الشعب المصري يعانون، وهم في بطولة من نوع فريد، ولا يمكن إلا أن نسمي هذا بـ (بطولة البقاء على قيد الحياة)، وبالتالي فإن النتيجة أن هناك غضب، وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها، غضب من الأسعار والغلاء الفلكي".
واستطرد المفكر الناصري قائلًا: "نحن في احتياج إلى معنى آخر للاقتصاد معنى إنتاجيا يسمح لك بإقامة اقتصاد قوي قائم على التصدير".
دعوات مرتزقة الخارج
وبشأن دعوات التظاهر في 11/11 يقول قنديل: "لا أتصور أن الداعين لهذه التظاهرة من النوع الذي يستجيب له الشعب المصري؛ وذلك لأسباب عديدة..
أولا: أن هؤلاء دعوا إلى ما يسمونه ثورات من قبل ذلك لنحو 30 مرة على الأقل، واتضح أن الشعب المصري لا يستجيب إلى مثل هذه الدعوات؛ لأنه شعب شديد الذكاء".
ويضيف قنديل: "بالمناسبة الدعوة إلى التظاهر في 11/11 ليست الأولى، فقد سبق وأن تمت الدعوة من قبل في ذات اليوم 11/11 ولكن في 2016، وفشلت فشلا ذريعًا".
ثانيًا: أن الشعب المصري يدرك أن هذه الدعوات تأتي من الخارج، وتحديدًا من الإخوان أو من هم على شاكلتهم، والشعب يدرك تمام الإدراك أن هذا التنظيم أبعد من أن يكون مهتما بمعاناة الناس.
ثالثًا: أن الشعب المصري جرب الإخوان من قبل واتضح له كم الأوهام التي يتاجرون بها لتحقيق أهدافهم.
و يؤكد الكاتب الصحفي أنه لا يتصور أي استجابة من الشعب لتلك الدعوات، وأنها ستكون مثل سابقاتها، وأن مصيرها إلى الفشل؛ فالداعون لها جماعات مرتزقة، وعلى الناس أن تتساءل:
من أين تأتي مصادر تمويل هؤلاء الأشخاص؟
من أين يأتي تمويل أبواقهم الإعلامية (الفضائيات التابعة لهم)؟
كيف انتقلت هذه القنوات بخفة الفراشة من إسطنبول إلى بريطانيا؟
مشيرًا إلى أن مثل هذه الدعوات المشبوهة لن تجد صداها في الشارع المصري.