وزير الخارجية الأسبق: مجرد انعقاد القمة العربية إنجاز ضعيف
أكد السفير محمد العرابي؛ وزير الخارجية الأسبق أن العمل العربي التضامني المشترك لازال تحت وطأة مشاكل كثيرة منها المشاكل العربية – العربية والتدخلات الإقليمية السافرة في الشأن العربي.
وقال العرابي في مداخلة هاتفية مع برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "مجرد انعقاد القمة إنجاز ضعيف وكان أمر ضروري في مواجهة أمواج عاتية في العالم كله وفي المنطقة ولم يكن بالإمكان أن يظل العالم العربي ساكنا بدون حتى وقفة تضامنية تعطي بارقة أمل".
وأضاف: "فكرة أن تقود الدول الأكثر جاهزية العالم العربي لحين استقرار الأوضاع في الدول الأخرى مطروحة ومطبقة بالفعل ولكن دون إثارة حساسيات لأن تجميع الدول العربية مع بعضها ودول أخرى خارج الركب أمر يثير الحساسيات؛ هناك تناول مصري أردني عراقي وتعاون مصري إماراتي سعودي بحريني وهناك دوائر عمل".
وتابع: "العالم العربي يتشكل من 3 أنواع من الدول وهي دول راسخة ودول هشة ودول فاشلة؛ ولا يمكن جمع الأنواع الثلاثة في عمل واحد لأن الإرادة السياسية قد لا تكون موجودة في بعض الدول ومن المفترض أن يكون هناك تضامن مع الدول الأكثر ضررا من الدول الأخرى بحيث يكون لدى الشارع العربي شهور بوجود إجراءات عملية وليس مجرد بيانات مكررة".
وأكمل: "البداية جيدة لاستعادة الثقة في العمل العربي المشترك وهو ما يحتاج وقت للقضاء على الخلافات العربية – العربية والقضاء على التدخلات الأجنبية الموجودة في الإقليم".
وعن مقترحات إصلاح جامعة الدول العربية قال العرابي: "أي محاولة لإعادة النظر في ميثاق الجامعة سوف يشكل ضرر كبير للجامعة والجامعة العربية لا ينقصها شيء سوى الإرادة السياسية والثقة ولكن الإرادة السياسية لا يمكن أن أقول إنها متوفرة
وأوضح: "الأمانة العامة والأمين العام يقومون بدورهم ولكن الإرادة السياسية لا يمكن أن أقول إنها متوفرة ككيان عربي يمكن أن نستظل به ويجب أن نحافظ عليه؛ المشكلة ليست في الميثاق ولا في دور الأمين العام؛ مشكلة الجامعة ليست في الجامعة ولكن في مجلس أمناء الجامعة".
واختتمت القمة العربية أعمالها في العاصمة الجزائرية، اليوم الأربعاء، حيث أكد القادة العرب على رفض التدخلات الخارجية والتمسك بالحلول العربية – العربية للمشاكل الداخلية للدول الأغضاء.