الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أبوالغيط: القمة العربية بالجزائر شهدت قدرا كبيرا من التوافق

أبو الغيط
أبو الغيط

قال الأمين العام الجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن القمة العربية في الجزائر هي أحد أكثر القمم العربية من حيث حضور القادة العرب، مشيدا بحرص الجزائر على توفير جميع الظروف لإنجاح القمة.

جاء ذلك على هامش انطلاق مؤتمر صحفي عقب ختام أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة العربية في دورتها الـ31 بالعاصمة الجزائرية بمركز عبد اللطيف رحال الدولي للمؤتمرات، وذلك بمشاركة وزير الشئون الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة.

وأشار أبو الغيط، إلى مشاركة 17 رئيسا ورئيس حكومة وأميرا وولي عهد في القمة، مضيفا: "لقد اقترنت القمة بأول نوفمبر وقد كان عرسا مميزا بحضور العرب والأجانب بمشاركة الجزائر، بمرور 68 عاما على الثورة الجزائرية".

وأكد أبو الغيط أن القمة العربية شهدت قدرا كبيرا من التوافق، حيث تم إجراء لأول مرة تجربة الاجتماعات التشاورية، مُذكرا بما قيل في شهر يونيو الماضي ببيروت، بأن "القمم دائما ما تكرر نفسها وتصدر الكثير من القرارات، وأنه لا داعي لهذا النظام ولابد من محاولة إقرار ما سبق من قرارات في سطر واحد"، مردفا: "بالفعل حرصنا من خلال القمة الحالية على تبني هذا الاتجاه".

وقال إنه رصد من خلال مداخلات القادة العرب إحساس بالحاجة لأن تكون الدول العربية قادرة على التفاعل مع العالم الخارجي "ككتلة عربية" وأن يحسب لها ذلك.

وأشار الأمين العام إلى استحواذ البعد الاقتصادي على اهتمام أساسي من خلال أعمال القمة العربية؛ نتيجة ما يشهده العالم من أزمات سواء فيما يخص أزمة الطاقة أو الغذاء أو المياه وتغير المناخ وتأثير كل ذلك على الدول العربية.

وذكر أنه منذ شهر يونيو الماضي وهناك قرار بأن يحظى الأمن الغذائي باهتمام، وقد لاحظنا بالفعل الحديث عن عرض السودان لإتاحة الفرصة للزراعة والاهتمام بالمراعي في الدول العربية.

وحول أبرز ما يميز قمة لّم الشمل، قال أبو الغيط: لاحظنا اهتمام القمة بدول الأزمات، ومن خلال حديث القادة العرب كان هناك مطلب أساسي بحلول عربية للأزمات العربية مع توقف التدخلات الأجنبية في الشأن العربي".

أما فيما يخص الأزمة السورية، أكد الأمين العام أنه رغم عدم مشاركة سوريا إلا أن الحديث حول سوريا وأزماتها كان هاما للغاية.

كما أكد أبو الغيط أن فلسطين هي قضية محورية للأمة العربية وتكرار جميع القرارات المتعلقة بفلسطين ما هو إلا تصميم من قبل جميع العرب أن تستمر هذه القرارات وتترجم وتطرح على المجتمع الدولي للتأكيد على التشبث العربي بخيار حل الدولتين.