خبراء إعلام يرحبون بمولد «القاهرة الإخبارية» ويحذرون من «المحلية» ويرجئون «التقييم»
انطلق مساء الاثنين، البث المباشر لقناة «القاهرة الإخبارية»، والتي رفعت شعار الدقة والصدق في نقل الأخبار من قلب الحدث والتحليل والعمق في التناول لجميع الأحداث التي تشهدها دول العالم، بعد عدة أشهر من التحضيرات والترتيبات المستمرة، وبالتزامن مع ذلك رأي خبراء إعلاميون أنه لا بد من توافر عدد من المقومات حتى تنجح تلك التجربة خاصة أننا لدينا الكثير من القنوات المصرية الخالصة التي تخاطب الداخل.
هويدا مصطفى: يجب أن تتسم بالسرعة والعمق
الدكتورة هويدا مصطفى أستاذ الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، رأت أنه لابد أن تتسم القاهرة الإخبارية بالسرعة في الأداء والعمق في التغطية والتنوع، موضحة أنه يجب أن تستخدم القناة التقنيات والتكنولوجيا الحديثة حتى تحقق هدفها المنشود.
وأكدت هويدا مصطفى في تصريح لـ«الرئيس نيوز» أهمية القناة في تقديم صورة مصر الصحيحة ورؤيتها وتدعيم مكانتها في القضايا الإقليمية والدولية، خاصة مع توفر الإمكانيات الفنية والتقنية لديها وكلها عوامل تؤهلها لأداء دور متميز على الساحة الإقليمية.
هالة أبو علم: لا نستطيع التقييم الآن
وفي سياق متصل، قالت الإعلامية الدكتورة هالة أبو علم فى تصريح لـ«الرئيس نيوز»: «كل ما نتمناه الآن لقناة القاهرة الإخبارية هو النجاح وأن تحقق صورة مشرفة لمصر».
وأكدت أبو علم أنها لا تستطيع أن تتحدث الآن عن أي شيء حتى تعرض القناة محتواها طوال فترة لا تقل عن شهر كي نتمكن من تقييمها خاصة أن العناصر الموجودة فيها والتى تم الإعلان عنها على كفاءة عالية.
أمينة النقاش: حدث كبير تأخر كثيرا
بينما علقت الكاتبة الصحفية أمينة النقاش على إطلاق القناة، قائلة فى تصريح لـ«الرئيس نيوز»: «حدث كبير تأخر كثيرًا للدولة المصرية، حيث أنه كان من المهم أن تنشأ قناة حرة تلتزم بالمعايير المهنية حتى ترسل الرسائل التى تحملها الدولة المصرية للداخل والخارج».
أبو ذكري: يجب أن يكون الاهتمام بالقضايا الإقليمية وليست الداخلية
ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم أبو ذكري، رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب، لـ«الرئيس نيوز» إنه يجب علينا الاهتمام بتغطية أخبار العالم بشكل مهني موضوعي وإجراء متابعات لحظية لكل ما يدور خارج مصر، لافتا إلى أن المشكلة التي تواجه الإعلام المصري هي عدم القدرة على مخاطبة الغير.
وحذر من أن "يكون اهتمام القناة بالنشاط المصري والدبلوماسي في الخارج فقط، فهذا غير منطقي في قناة إخبارية إقليمية أو دولية عليها تغطية الأحداث بشكل كامل وتقديم متابعات وتحليلات فورية"، معقبا: "حتى يهتم الخارج بنا علينا أولا أن نهتم به".
واختتم تصريحه مؤكدا أنه يجب أن يكون اهتمامنا بالقضايا العربية المشتركة وخلق حالة من التواجد الحقيقي الدائم السريع في جميع الأحداث بالمنطقة العربية والعالم، كما يجب ألا تُبدي القناة رأيها وعليها فقط أن تكون ناقل للخبر ومحللا له من خلال خبراء مختصين.
حسن هويدي: علينا اختيار ضيوف خبراء ومتخصصين لديهم ثقل إقليمي
فيما قال حسن هويدي وكيل وزارة الإعلام الأسبق، والخبير الإعلامي في تصريحات خاصة لـ«الرئيس نيوز»: «أولا يجب أن تكون قناة القاهرة الإخبارية مؤثرة خارجيا قبل داخليا، وهذا يحدث عندما نتيح لها حرية تداول المعلومات وسرعة نقل الخبر والحرفية في المعالجات الإعلامية للقضايا التي نطرحها سواء إقليمية أو دولية، بالإضافة إلى التوقف نهائيا عن (إعلام الصوت العالي) لأنه أصبح غير مؤثر إطلاقا».
وأضاف أنه لا يجب أن تكون المعالجة الإعلامية للأمور من خلال السباب والشتيمة، ولكن علينا طرح معلومات موثقة وتفاصيل واقعية في نقاشنا حول موقف الدول المعادية، مشيرا إلى أنه يجب الاستعانة بخبراء ومتخصصين لتحليل الأحداث بحرية مطلقة، ويكون لهؤلاء ثقل دولي وإقليمي ومصداقية.
شبكة المراسلين أهم ما يميز القناة
وأثنى هويدي على الاستعانة بشبكة مراسلين للقناة في جميع أنحاء العالم، وهو ما كان معمول به في قطاع الأخبار سابقا، وهذا يعطي فرص لتحقيق عنصر جذب للقناة، في حال تغيطة الأحداث العالمية في توقيتها وتحقيق سبق إعلامي سواء في سرعة التغطية أو على مستوى المعالجات الإعلامية لهذه الأحداث.
وحول الموضوعات التي يرى من وجهة نظره أنها أولوية لطرحها قي القناة، قال: "الأولوية يجب أن تكون من خلال فتح ملف السد الأثيوبي وملف الأزمة الاقتصادية وما جرى من مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ويجب أن نناقش هذه الأمور بمصداقية وموضوعية، ونكشف للعالم موقف مصر بحرفيه ومهنية".
وأنهى حديثه مؤكدا أن التقييم للقناة الوليدة لا يجب أن يحدث الآن، مشيرا إلى أنه على الأقل تقديريا علينا أن ننتظر شهر كامل قبل الحديث عن أي تقييمات.
