توقعات بزيادة 0.75%.. أسواق المال تترقب قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة
يتوقع أن يصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي قراره برفع ضخم لسعر الفائدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، ولكن ماذا سيحدث بعد قرار البنك المركزي الأمريكي؟.
ويبدو أن المستثمرين في بعض الأصول المالية المهمة، وبصفة خاصة الذهب، يأملون في يخفض الفيدرالي وتيرة رفع سعر الفائدة خلال الأشهر المقبلة، وحاول تقرير لصحيفة كيبلنجر الأمريكية توقع ما سيحدث بعد رفع سعر الفائدة الفيدرالية اليوم.
يقول التقرير: "من المتوقع على نطاق واسع أن يقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي زيادة بنسبة 0.75% على سعر الفائدة الحالي، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، ولكن ثمة انقسام بين الصقور والحمائم فيما يتعلق باجتماع الفيدرالي التالي في سبتمبر، وتسود أسواق المال حالة من عدم اليقين حول رفع سعر الفائدة في ديسمبر المقبل، ما يعني أن توقعات رفع الفائدة في نوفمبر أصبحت شبه مؤكدة.
على الرغم من أن رئيس البنك المركزي الأمريكي، جيروم بأول، كان صريحًا بشأن التزام البنك المركزي بسحق التضخم المتفشي، إلا أن تريث الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر ليس مستبعدًا تمامًا في ضوء القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث وقد تضمنت القراءة المشار إليها بالفعل تفاصيل أساسية مثيرة للقلق.
وعلاوة على ذلك، جاءت أحدث البيانات الخاصة بمقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي أقل من التوقعات بشكل طفيف، ولا يزال منحنى عائدات سندات الخزانة الأمريكية مقلوبًا وهذا مؤشر قوي على أن الولايات المتحدة في ركود فعلي أو على أعتاب الركود، ولا يزال هذا الموضوع مثار جدل كبير في أوساط الاقتصاديين، فمنهم من يجزم بأن الركود قد بدأ ومنهم من يخالف ذلك الرأي قائلًا بأن الاقتصاد الأمريكي لم يدخل مرحلة الركود بعد.
ويقول الخبراء إن رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى (نقطة أساس تساوي 0.01٪) ما عدا في الدفاتر عندما يختتم الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه المنتظم الذي بدأ أمس الثلاثاء ويستمر يومين ويختتم اليوم الأربعاء ولذا فإن كل الأنظار تتجه نحو ما سيقوله بأول في المؤتمر الصحفي الذي سيعقب القرار، في حوالي الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة.
ومع إعلان قرار السياسة المالية الأمريكية، ينشغل عدد لا يحصى من الاقتصاديين والاستراتيجيين ومسؤولي الاستثمار والمتداولين وغيرهم من محترفي أسواق المال لمعرفة ما سيقرره صناع السياسة المالية لأكبر اقتصاد في العالم بعد الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي مباشرة.
من الواضح أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقرر رفع الفائدة إلى 75 نقطة أساس 0.75٪، وكل ما يهم هو اللهجة التي سوف يشي بها حديث جيروم بأول في البيان الصحفي ولغة جسد باول في الصحافة، وفقًا لديفيد روزنبرج، مؤسس ورئيس شركة روزنبرج ريسيرش للأبحاث.
وقبيل قرار الفائدة، وخلال جلسات التداول السابقة للقرار مباشرة، صعدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بينما انخفض الدولار متخليًا عن بعض مكاسبه، على الرغم من أن رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، فإن الأسواق سوف تبحث عن اتجاه حول ما إذا كان الفيدرالي سيهدئ من وتيرة رفع سعر الفائدة في المستقبل القريب.
ولا يزال معدل البطالة، بالولايات المتحدة، عند أدنى مستوى له منذ 50 عامًا وليس هناك ما يشير إلى أن بأول سوف يخفف من موقفه بشأن مكافحة التضخم.
وفي منتصف سبتمبر عزز مسؤولو الفيدرالي موقفهم الذي يتبنى تشديد السياسة النقدية لمكافحة التضخم، ولكن تم إرسال فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فقط، بدلا من 75 نقطة في ديسمبر خشية التسبب في تباطؤ النشاط الاقتصادي ومن ثم الركود.