النفط يتراجع قبيل قرار الاحتياطي الأمريكي بشأن الفائدة
تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، قبيل القرار المتوقع صدوره عن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) برفع سعر الفائدة، غير أن التوقعات بتراجع مخزونات الخام الأمريكية والعقوبات الأوروبية على النفط الروسي حدّت من الخسائر.
وهبط خام برنت 56 سنتا تعادل 0.6 بالمئة إلى 94.09 دولار للبرميل بحلول الساعة 1027 بتوقيت جرينتش، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 53 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 87.84 دولار
للبرميل.
ونقلت مصادر في السوق عن معهد البترول الأمريكي القول إن مخزونات النفط الخام الأمريكية تراجعت بنحو 6.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 أكتوبر.
وشهدت الفترة نفسها تراجع مخزونات البنزين 2.6 مليون برميل، فيما فاق التوقعات. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية عند الساعة 1430 بتوقيت جرينتش.
وكانت سياسة (صفر كوفيد) في الصين عاملا رئيسيا في كبح جماح أسعار النفط، إذ أدت عمليات الإغلاق المتكررة إلى تباطؤ النمو وتقليص الطلب على النفط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأظهر منشور غير مؤكد على وسائل التواصل الاجتماعي أن الحكومة الصينية ستدرس طرق تخفيف قيود كوفيد-19 اعتبارا من مارس آذار 2023، مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وتراجع الدولار عن المستويات المرتفعة التي سجلها أمس الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي المقرر عند الساعة 1800 بتوقيت جرينتش. ويأمل كثيرون أن تتوافر مؤشرات على تباطؤ معدلات رفع الفائدة في المستقبل.
ويجعل ضعف الدولار النفط أرخص لحائزي العملات الأخرى.
وقد تؤدي الاضطرابات المحتملة جراء الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي ويبدأ سريانه في الخامس من ديسمبر إلى رفع الأسعار. وسيتبع هذا الحظر، وهو رد فعل على الغزو الروسي لأوكرانيا، وقف واردات المنتجات النفطية الروسية في فبراير.