جوتيريش: موقف الأمم المتحدة واضح في القضية الفلسطينية بدعم حل الدولتين
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الثلاثاء، على أن موقف المنظمة الأممية من القضية الفلسطينية "واضح"، مؤكدًا على "ضرورة أن يعم السلام وأن يتم تحقيق حل الدولتين".
وأضاف جوتيريش، في كلمة له خلال فعاليات القمة العربية بالجزائر، أن "العالم يواجه محنًا رهيبةً متزايدة بالانقسامات الجغرافية والسياسية، لكن التعاون هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا وللمنظمات الإقليمية مثل الجامعة العربية دور حيوي في ذلك".
ولفت إلى ضرورة "العمل معًا للنهوض بقيم السلام والتنمية والمستدامة وحقوق الإنسان، وهي قيم الأمم المتحدة"، مشددًا على أن "موقف الأمم المتحدة واضح في القضية الفلسطينية إذ لا بد من تحقيق السلام، وعلى الاحتلال أن ينتهي، ويبقى هدفنا المشترك قيام دولتي إسرائيل وفلسطين لتعيشا جنبًا إلى جنب في سلام وأمن".
وأعرب عن تطلعه لـ"مواصلة التعاون لمواجهة التحديات في جميع أنحاء المنطقة، بدءًا من سوريا ولبنان واليمن وصولًا إلى الصومال والسودان وليبيا".
وتابع أن "النزاعات مستمرة والاحتياجات الإنسانية لا تزال تتزايد، لذلك لنواصل جهودنا المشتركة لنتوصل إلى حلول تلبي تطلعات الشعوب الساعية للسلام والحرية والعدالة".
ودعا جوتيريش لـ"وضع خطة لتحفيز التنمية المستدامة، بقيادة مجموعة العشرين، من خلال تعزيز الاستثمار في التنمية المستدامة للاقتصادات الناشئة عبر زيادة السيولة وتخفيف عبء الديون".
ولفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى سعيه للحفاظ على اتفاقية مبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب وإزالة جميع العقبات المتبقية أمام تصدير الأغذية والأسمدة الأوكرانية والروسية وجعل الاتفاقية سارية إضافة إلى توسيع نطاقها، واصفًا المبادرة بـ"الحيوية للمنطقة".
وحض على "بذل الجهود من أجل استمرار نجاح مبادرة الحبوب لتوفير الإغاثة للمحتاجين، بما في ذلك دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تعتمد على الأغذية والأسمدة الروسية والأوكرانية".
وعلقت روسيا، السبت، مشاركتها في اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب الأوكرانية، في أعقاب هجوم على أسطولها في منطقة سيفاستوبول بالبحر الأسود قالت إنه طال سفنًا مشاركة في الاتفاق التي حذرت من تنفيذه "دون مشاركتها".
من ناحي أخرى، اعتبر جوتيريش أن قمة المناخ "كوب 27" المقرر انعقادها بمدينة شرم الشيخ في مصر "فرصة حيوية من أجل استعادة الثقة بين البلدان المتقدمة والنامية"، داعيًا إلى "خفض الانبعاثات وإبقاء معدل الاحترار العالمي بحدود 1.5 دوجة مئوية".