متحدث الرئاسة: قمة الجزائر تكتسب أهمية كبرى في ظل التحديات التي تواجه الدول العربية
أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، أن القمة العربية تكتسب أهمية كبيرة في ظل تحديات كبيرة تواجه الدول العربية سواء فيما يتعلق بقضية الطاقة أو إمدادات سلاسل الغذاء.
وقال المتحدث الرسمي، في تصريح اليوم بالجزائر، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام القمة العربية ستعكس مواقف مصر خلال السنوات الماضية التي تتمثل في انتهاج مسار محدد في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، حيث يتمثل هذا المسار في التمسك بمفهوم الدولة الوطنية ودعم الحكومات المركزية وإنهاء التدخلات الخارجية والميليشيات العسكرية والتمسك بسيادة الأراضي وتفعيل ارادة الشعوب، مشيرًا إلى أن تفعيل هذا المسار يحتاج إلى إرادة سياسية جادة وعمل جماعي عربي عربي وعمل عربي دولي مشترك والبعد عن أي مصالح.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس سيتناول خلال القمة أيضا قضية "سد النهضة" من منظور أوسع للأمن المائي للدول العربية، مشيرًا إلى أن مصر ليست ضد بناء "سد النهضة" أو تنمية الدول، ولكن يجب أن يكون هناك قانون دولي يحكم الأنهار العابرة للحدود، موضحًا أن مصر دخلت في مفاوضات مع إثيوبيا منذ ١٢عامًا لوضع اتفاق قانوني ملزم لتشغيل السد.
وتابع المتحدث الرسمي أن التدخلات الخارجية تمثل عائقًا لكافة الجهود الخاصة بتسوية القضية الليبية، كما كانت سببا في تأجيل عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية التي كانت مقررة في شهر ديسمبر ٢٠٢١.
وأوضح السفير بسام راضي، أن القضية الفلسطينية على رأس القضايا التي سيركز عليها الرئيس السيسي خلال مشاركته في القمة، مشيرًا إلى أنها جوهر القضايا التي يساهم حلها في فتح آفاق جديدة في المنطقة، موضحًا أنه سيتم التركيز على الاتفاق على آليات محددة لتسوية القضية الفلسطينية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أنه ستكون هناك جلسة تشاورية اليوم الثلاثاء بين الرؤساء المشاركين في القمة لطرح الشواغل والأولويات لكل دولة.
وحول العلاقات مع الجزائر، أوضح السفير بسام راضي أن مصر تقدر العلاقات الأخوية الممتدة مع الجزائر، كما أشاد بالعلاقات الثنائية والموروث التاريخي بين البلدين، موضحًا أن الجزائر كان لها دور تاريخي داعم لمصر خلال حرب ١٩٧٣، حيث استضافت في نوفمبر عام ١٩٧٣ قمة عربية اتخذت خلالها قرارات تاريخية داعمة لمصر.
من ناحية أخرى، يعقد الرئيس السيسي قبيل بدء مشاركته في القمة العربية لقاء مع انطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عدد من اللقاءات الثنائية الأخرى.