الكرملين يعلن انتهاء التعبئة الجزئية دون مرسوم من بوتين

أعلن الكرملين الثلاثاء، انتهاء عملية التعبئة الجزئية في البلاد، مضيفًا أن لا حاجة لإصدار مرسوم بذلك من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت وكالة "رويترز" إن عدم سحب الكرملين للقرار الرئاسي ببدء التعبئة الجزئية، إو إصدار قرار جديد يلغي القديم، أثار المخاوف من أنه "يُبقي الباب مفتوحًا لمزيد من عمليات الاستدعاء".

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في مؤتمر صحافي، أنه سيتم إرسال 87 ألفًا من بين 300 ألف تم استدعائهم للتعبئة الجزئية إلى مناطق القتال، حيث تجري "مهام العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا"، حسبما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.

وقال شويجو: "بعد تدريبات إضافية وتنسيق قتالي، سيتم إرسال 87 ألفًا إلى مناطق القتال"، وأشار إلى أن 3 آلاف مدرب ممن لديهم خبرة قتالية في "العملية العسكرية الخاصة"، كانوا منخرطين في عملية التعبئة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت الاثنين، إن روسيا استكملت التعبئة العسكرية الجزئية، وإن جميع الأنشطة المتعلقة بتجنيد قوات الاحتياط توقفت.

وبدأت روسيا في 24 فبراير ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" أرسلت فيها جنودها إلى أوكرانيا، وباتت تسيطر حاليًا على أجزاء واسعة جنوب وشرق البلاد.

وأعلن بوتين في سبتمبر انضمام 4 مناطق أوكرانية رسميًا للاتحاد الروسي بعد إجراء ما دعته "استفتاءات" في مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيا.

وأعلن بوتين أول تعبئة بروسيا منذ الحرب العالمية الثانية في 21 سبتمبر، وكانت حلقة في سلسلة إجراءات تصعيدية ردًا على مكاسب أوكرانيا في ميدان القتال.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في ذلك الوقت، إن نحو 300 ألف فرد إضافي سيُجندون وسيُدربون على الأعمال القتالية.

لكن التعبئة مضت بشكل "فوضوي" إذ وصلت إخطارات استدعاء كثيرة معلنة على نطاق واسع إلى غير أصحابها، كما فر مئات الآلاف من روسيا تجنبًا لتجنيدهم، وفقًا لـ"رويترز".

واعترف بوتين علنًا بحدوث أخطاء وشكل مجلس تنسيق جديدًا لتعزيز المجهود الحربي وضمان التسليح والتجهيز المناسبين للشبان المتوجهين إلى الجبهة.

والاثنين، قالت وزارة الدفاع البريطانية في تقييمها اليومي بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، إن موسكو نشرت الآلاف من جنود الاحتياط الذين استدعتهم حديثًا على الخطوط الأمامية في أوكرانيا منذ منتصف أكتوبر، مشيرة إلى أنهم "غير مزودين" بالعتاد الملائم.

وأضافت الوزارة في بيان  على تويتر أن "ضباطًا بالجيش الروسي عبروا عن قلقهم في سبتمبر الماضي، من أن بعض جنود الاحتياط الذين استدعوا في الآونة الأخيرة وصلوا إلى أوكرانيا دون أسلحة".        

وقالت إن صورًا متداولة تشير إلى أن البنادق التي تم تزويد جنود الاحتياط بها من طراز "إيه كيه إم"، التي طرحت للمرة الأولى في عام 1959 وكثير منها لا يصلح للاستخدام على الأرجح بسبب سوء التخزين.