تهديد أمريكي حول "نووي" إيران: الخيار العسكري غير مستبعد
قال مسؤول أمريكي رفيع إن الولايات المتحدة لن تستبعد “الخيار العسكري” لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، وذلك بعد فشل يلوح في الأفق حول المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الذي يعود لعام 2015.
ونقلت شبكة “سي. إن. إن” الأمريكية عن روبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، قوله إن واشنطن لا تزال ملتزمة بمنع التسلح النووي الإيراني من خلال الوسائل الدبلوماسية، لكنه أضاف أنه كملاذ أخير، لن تستبعد بلاده “خيارًا عسكريًا إذا لزم الأمر”.
وفي حدث أقامته مؤسسة “كارنيجي للسلام الدولي” أمس، قال مالي “لا يوجد شيء الآن لا نفعله لأننا نفكر في إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي محتمل في المستقبل. نحن لا نقيد أيدينا بسبب هذا الأمل في أن يكون هناك اتفاق في يوم من الأيام”.
ووفقًا لتقرير الشبكة الأمريكية، قال مالي إن واشنطن لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية لتقييد برنامج إيران النووي، “لكنها حولت انتباهها بعيدًا عن الجهود المتعلقة بالاتفاق النووي وسط احتجاجات كاسحة في إيران وعمليات نقل أسلحة من طهران إلى موسكو لاستخدامها في الحرب الأوكرانية”.
ورأت “سي. إن. إن” أن التعليقات الأخيرة للمبعوث الأمريكي الخاص تعكس مدى الركود الذي وصلت إليه المحادثات لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني، وذلك بعدما أعربت الولايات المتحدة وحلفاؤها قبل أشهر فقط عن تفاؤلهم تجاه المفاوضات.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مالي قوله “اقتربنا بضع مرات كثيرًا من اتفاقية للانضمام إلى الصفقة. وفي كل مرة اقتربنا فيها، كانت إيران تأتي بمطلب خارجي جديد يؤدي إلى تعطيل المحادثات. هذا هو المكان الذي كنا فيه أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر ولم يكن هناك أي تحرك منذ ذلك الحين”.
وأضاف مالي، وفقًا لما أوردته “سي. إن. إن”: “الآن، سنقضي وقتنا حيث يمكن أن يكون مفيدًا، بما في ذلك دعم المحتجين في إيران، ومحاولة وقف نقل الأسلحة من طهران إلى موسكو لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا”.
وتابع “مرة أخرى، نصر على تفضيل الدبلوماسية إذا كان ذلك يمكن أن ينجح، مع أدوات الضغط، والعقوبات على وجه الخصوص. ولكن أيضًا إبقاء جميع الخيارات مطروحة على الطاولة في حال فشل الدبلوماسية”.