روسيا تكشف هوية المسيرات الانتحارية المُهاجمة خليج سيفاستوبول
بعد نحو ثلاثة أيام من هجوم أوكراني مباغت بطائرات مسيرة على خليج سيفاستوبول، والذي أدى إلى إلحاق أضرار بكاسحة ألغام روسية على حد وصف وزارة الدفاع الروسية، قالت روسيا إنها انتشلت حطام بعض الطائرات المسيرة البحرية، وإنها فحصت ذاكرة الوحدات الملاحية المثبتة في الطائرات المسيرة، ليتبين أنها كندية الصنع.
خط سير المسيرات الانتحارية
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات المسيّرة البحرية أطلقت من الساحل قرب مدينة أوديسا، وتحركت على طول المنطقة الآمنة لممر الحبوب قبل التوجه إلى خليج سيفاستوبول، أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.
لفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أن إحدى الطائرات المسيّرة البحرية بدأت مسيرتها من داخل المنطقة الآمنة لممر الحبوب. وأشارت إلى أن فحص خط سير الطائرة المذكور أعلاه، قد يشير إلى أنها انطلقت من على متن إحدى السفن المدنية التي تستأجرها كييف أو رعاتها الغربيون لتصدير المنتجات الزراعية من موانئ أوكرانيا".
تفاصيل الهجوم
وخلال وقت سابق، أعلنت روسيا أن "16 طائرة مسيّرة جوية وبحرية هاجمت مدنيين وسفن أسطول البحر الأسود، في خليج سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، عند الساعة 4:20 بتوقيت كييف، السبت".
وقالت إنها دمرت جميع الطائرات المسيّرة الجوية التسع، كما دمرت 4 من أصل 7 طائرات مسيرة بحرية في المحيط الخارجي للخليج، اعترفت بأن ثلاث طائرات استطاعت اختراق المنطقة قبل أن يتم تدميرها.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن أضرارًا طفيفة رصدت بكاسحة الألغام إيفان جولوبيتس، نتيجة الهجوم.
وبحسب وكالة الأنباء "رويترز" فم يتسن لها التحقق من صحة الروايات المتعلقة بميدان المعركة.
تفاصيل الهجوم على خليج سيفاستوبول
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم نفذه المركز 73 الأوكراني للعمليات البحرية الخاصة، بتوجيه وقيادة متخصصين من البحرية البريطانية، الموجودين في بلدة أوتشاكيف على ساحل البحر الأسود.
وأضافت أن أفرادًا من الوحدة البحرية البريطانية ذاتها، والتي لم تسمها، فجّروا خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 الشهر الماضي. لكن بريطانيا نفت هذا الاتهام، وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "من أجل صرف الانتباه عن إدارتها الكارثية للغزو غير المشروع لأوكرانيا، تلجأ وزارة الدفاع الروسية إلى ترديد مزاعم كاذبة من العيار الثقيل".
وأضاف المتحدث "تشير هذه القصة المختلقة إلى (طبيعة) الأحاديث الدائرة داخل الحكومة الروسية أكثر مما تشير إلى (ما يفعله) الغرب".
ولم تنف أوكرانيا أو تؤكد أنها نفذت الهجوم بالطائرات المسيرة على سيفاستوبول، لكنها أشارت بدلًا من ذلك إلى أن روسيا نفذت الهجوم على نفسها ليتسنى لها تعليق المشاركة في اتفاق الحبوب.
وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا نفذت "هجمات إرهابية وهمية على منشآتها". ولم تقدم أي من روسيا أو أوكرانيا أدلة على ادعاءاتهما.