صناعة الدواء: تشغيل 35 مصنعًا جديدًا خلال عامين وأولوية لأدوية الأورام
قال الدكتور محيى حافظ رئيس غرفة صناعة الأدوية والمستحضرات باتحاد الصناعات المصرية، إن خطة توطين صناعة الدواء محليًا تحظى بفرص نجاح كبيرة، نظرًا لما تمتلكه مصر من قاعدة صناعية كبيرة تؤهلها لأن تكون مركز إقليمي لشركات الدواء العالمية، مشيرًا إلى أن عدد المصانع حاليا 175 مصنع دواء يغطى 80 % من احتياجات السوق المحلى، بينما يتم استيراد النسبة المتبقية من الخارج، ومعظمها أدوية الأورام، والتكنولوجيا الحيوية.
وأضاف رئيس غرفة صناعة الدواء، فى تصريحات خاصة، أنه من المتوقع دخول نحو 35 مصنعا جديدا لقطاع صناعة الدواء فى مصر، منها 3 مصانع متخصصة فى صناعة أدوية الأورام سيتم تشغيلها فى غضون عامين، لافتًا إلى إنتاج المضادات الحيوية واحدًا من المجالات الواعدة فى صناعة الدواء والتى يمكن أن يوفر توطينها محليًا مليار جنيه سنويًا.
وأشار "حافظ"، إلى أنه من المخطط مضاعفة حجم صادرات مصر من الأدوية والمستحضرات الصيدلية إلى 3 مليار دولار خلال السنوات الخمسة القادمة، مقابل 800 مليون دولار فقط حاليًا، مع التوسع فى توطين مدخلات الإنتاج والتى تمثل 95% من الخامات الدوائية، وهو ما يجعل سعر الدواء فى مصر شديد التأثر بتقلبات سعر الدولار وموجات التضخم العالمية.
وشدد على أن توطين صناعة الدواء سيسهم بشكل كبير فى حماية سوق الدواء المحلى من التلقبات السعرية الكبيرة، والحفاظ على استقرارها إلى حد ما، خاصة وأن أى تغيير فى سعر العملة يصل إلى 20% يستتبعه تحريك فى سعر بيع الدواء للمستهلك النهائى لتعويض خسائر الشركات، لهذا قدمت الدولة بعض الاستثناءات لقطاع الدواء لضمان الحفاظ على استقرار الأسعار من بينها إسقاط ضريبة القيمة المضافة عن مكونات الأدوية، وهو ما ساهم مؤخرًا في عدم ارتفاع أسعار الأدوية.
