هاني سنبل: 14 مليار دولار قدمتها المؤسسة الإسلامية لمصر
أكد المهندس هاني سالم سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، أن مصر تعد أحد أهم الشركاء للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، قائلا إن المؤسسة قدمت منذ إنشائها في عام 2008 تمويلات تعدت 14 مليار دولارً أمريكيًا ووقعت خمس اتفاقيات إطارية لمصلحة جمهورية مصر العربية حتى الآن
وأضاف سنبل أن هذه التمويلات ساهمت في دعم الأمن الغذائي وأمن الطاقة لجمهورية مصر العربية بالإضافة إلى تنمية المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وفي إطار منهجية الحلول التجارية المتكاملة للمؤسسة وإدراكًا منها لأهمية الدور التنموي للتجارة، لم تقتصر خدمات المؤسسة على التمويل التجاري فقط، بل تضمنت أيضا مشروعات المساعدة الفنية وبناء القدرات في مجال تنمية التجارة.
جاء ذلك خلال الاحتفالية الختامية لمشروع المرأة في التجارة الدولية في مصر (SheTrades Egypt)، بحضور إلينا بانوفا – المنسق المُقيم للأمم المتحدة في مصر، ليليا ناس – رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمركز التجارة الدولية، نيفين جامع – الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مي بابكر – مدير المكتب الإقليمي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في مصر.
وفي بداية كلمته بالاحتفالية، قال: “إنه لمن دواعي سروري وفخري أن أشارك الحضور الكريم في هذه المناسبة السعيدة وهي هذا الحفل المهم لبرنامج المرأة في التجارة SheTrades في مصر، وهو برنامج عالمي من تصميم وتنفيذ مركز التجارة الدولي ITC في جنيف، بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ITFC وبرنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس)”.
وتابع: “كما أود أن أعبر عن خالص شكري وتقديري لشركاء النجاح في رعاية وتنفيذ هذا برنامج في مصر، وفي مقدمتهم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ووزارة التجارة والصناعة المصريتين بالإضافة إلى هيئة تنمية الصادرات ومجلس تصدير الحرف اليدوية والمجلس القومي للمرأة والخبراء الذي أسهموا في هذا البرنامج. كما لا يفوتني أن أتوجه بالشكر وصادق التهاني إلى السيدات والشركات المستفيدة من هذا المشروع على مشاركتهم الفعالة والدؤوبة في الأنشطة المختلفة للبرنامج”.
وأضاف الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة أن برنامج المرأة في التجارة SheTrades في مصر لدليل على مشروعات تنمية التجارة التي تدعمها المؤسسة. فمنذ انطلاقه في عام 2020 م، وبالرغم من ظروف جائحة كورونا (كوفيد 19) قام البرنامج بتقديم المساعدة لثلاثين شركة صغيرة ومتوسطة تملكها وتديرها النساء في مصر. ولقد قدم البرنامج أنشطة المساعدة الفنية وبناء القدرات لتمكين المؤسسات المستفيدة من تنويع المنتجات والخدمات والتوسع في الأسواق المحلية الدولية. كما قدم البرنامج الدعم للهيئات العاملة في تنمية التجارة في تقييم خدماتها لدعم التجارة وتكييفها لاحتياجات سيدات ورائدات الأعمال، وفي إطار البرنامج، استطاعت المستفيدات من البرنامج الحصول على التدريب والاستشارات في مجالات متعددة مثل إدارة الجودة والتسعير والتسويق والتغليف والحصول على التمويل. كما استطاع البرنامج من تحقيق هدفيه الرئيسين وهما: اولًا: “تعزيز قدرات هيئة تنمية الصادرات (EDA) ومؤسسات دعم التجارة (معاهد دعم التجارة) المختارة لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للنساء من البيع في الأسواق المحلية والإقليمية”، ثانيًا: "زيادة قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للنساء على البيع في الأسواق المحلية والإقليمية"، حيث تم منذ الربع الأخير من عام 2021، تنظيم 4 ورش عمل تدريبية لـ 30 مؤسسة مستفيدة من المشروع.
وأشار المهندس هاني سنبل إلى أن برنامج المرأة في التجارة في مصر يأتي في ضوء إدراك المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة الكامل للأثر الإيجابي للتمكين الاقتصادي للمرأة على حياتها وحياة مجتمعها ودورة التنمية ككل، حيث أن البرنامج يتوافق بانسجام مع أهداف التنمية المستدامة. فجوهر البرنامج هو تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة وهو أحد أهم مستهدفات الهدف الخامس للتنمية المستدامة، كما يتماشى البرنامج أيضا مع الهدف الثامن الخاص بـ " تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل والمستدام والعمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق للجميع" وكذلك الهدف السابع عشر حول " تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة".
وأوضح أن إحصاءات هيئة الأمم المتحدة للمرأة تشير أن مشاركة النساء في القوى العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تتعدى 20.5%. كما تشير التقديرات إلى أن 33% من النساء في المنطقة يشاركن في العمالة الهشة مقارنةً بنسبة 23% للرجال. وتُمثَّل المرأة تمثيلًا زائدًا في المهن ذات الأجور المتدنية، بينما يوجد عدد قليل جدًا من النساء في المناصب العليا في المنطقة. لذلك، تدعو المؤسسة جميع شركاء التنمية في المنطقة إلى مضاعفة الجهود الرامية لتحسين الأوضاع الاقتصادية للمرأة في المنطقة ودعم رائدات الأعمال خاصة أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة.