الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بحضور الرئيس السيسي..

تفاصيل افتتاح مركز التحكم المركزي للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، افتتاح مركز التحكم المركزي للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمقطم شرقي القاهرة.

ويعد مشروع الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة، إنجازا تاريخيا ونقلة حضارية كبرى لمصر في التعامل مع الأزمات والطوارئ من خلال منظومة واحدة تشارك فيها جميع الوزارات والهيئات ودواوين المحافظات بالدولة، تضمن جودة التعامل مع الأزمات الطارئة وسرعة احتوائها بمعايير عالمية، حيث تدعم الشبكة جهود الدولة في مجالات التأمين المختلفة فى كافة أنحاء الجمهورية باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة لصالح الأمن والخدمات على مستوى الدولة.

وحضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وبدأت الفعاليات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ أحمد تميم المراغي.

رؤية وأهداف مشروع الشبكة الوطنية للطوارئ

أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت أن الهدف من مشروع الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة، يتمثل في توفير إدارة متكاملة ومتزامنة ومتناسقة للأزمات والطوارئ.

واستعرض طلعت، في كلمته خلال افتتاح المركز، الرؤية العامة والهدف من مشروع الشبكة الوطنية للطوارئ حيث أكد أننا لدينا أكثر من جهة سواء النجدة والحماية المدنية التابعة لوزارة الداخلية، أو الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، أو الطوارئ المتخصصة التابعة لوزارات الكهرباء والبترول والنقل بأطيافه، مشيرا إلى أن الهدف أن تكون هناك منظومة متكاملة متناسقة قادرة على التناغم بين كل هذه الجهات وقت حدوث أزمة أو طارئ.

وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "نحو مستقبل رقمي" من إنتاج إدارة الشؤون المعنوية، تناول أهمية وسائل الاتصال المرئية والمسموعة، مشيرا إلى أنه تزامنا مع ثورات الاتصالات أدركت القيادة السياسية أهمية اللحاق بركب التكنولوجيا العالمية، فكانت الإجراءات السريعة وغير المسبوقة لامتلاك مصر لأحدث منظومة اتصالات فضائية، إذ تم التنسيق مع كبرى الشركات العالمية فى هذا المجال لامتلاك قمر اصطناعي يلبي احتياجات مصر فى تكنولوجيا الاتصالات.

وأشار الفيلم إلى أن عجلة تصنيع واختبار القمر الاصطناعي المصري "طيبة 1" قد دارت وتم إطلاقه في الـ26 من نوفمبر 2019 وتشغيله والتحكم فيه بأياد مصرية خالصة، وتنقسم الخدمات التي يقدمها القمر الاصطناعي إلى خدمات للقطاع الحكومي حيث يعمل لصالح كافة وزارات وأجهزة الدولة لتحقيق الشمولية فى الاتصالات، بالإضافة إلى تقديم خدمات الاتصالات للبعثات المصرية فى الخارج، كما يتم تحقيق مميزات فى مجال الاتصالات لصالح قطاع البترول والتعدين وقطاع التعليم والصحة وتقديم الخدمة للعناصر الأمنية والمنافذ الحدودية والمياه الاقتصادية والمجال الجوي وتقديم خدمة الاتصالات لصالح تأمين قناة السويس، كما يقدم خدمات الاتصالات للقطاع المدني عبر توفير الانترنت الفضائي داخل كافة حدود مصر وأجزاء كبيرة من دول إفريقية وآسيوية؛ ما يؤدى إلى ترسيخ علاقات مصر بهذه الدول.

وأوضح الفيلم التسجيلي أن هذا المشروع العملاق كان وراءه نخبة من الكوادر المصرية المدربين والمؤهلين على أعلى مستوى بالخارج، ليتحملوا مسؤولية التشغيل والتحكم بكفاءة عالية.

وأشار إلى أنه استكمالا لمسيرة التطور التكنولوجي في علم الاتصالات والتحول الرقمي للدولة المصرية جاءت توجيهات القيادة السياسية بإنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة فى 2020 على غرار دول العالم المتقدمة ويتمثل الهدف منها، توحيد شبكة الاتصالات المنفصلة لكل جهة في شبكة موحدة لتحقيق التكامل بين الجهات المعنية بالطوارئ والسلامة العامة لتلقي بلاغات الطوارئ للمواطنين، الإدارة المثلى للمخاطر والطوارئ من خلال إتاحة كافة البيانات والمعلومات الدقيقة لدعم متخذي القرار على كافة المستويات، تقليص زمن الاستجابة للحدث وفقا للمقاييس العالمية لتحقيق سرعة رد الفعل وخفض الخسائر.

وبين أن الأهداف تشمل أيضا تقديم خدمة الاتصالات المؤمنة والتطبيقات الحديثة المتكاملة مع الأنظمة الخاصة لكل وزارة في إطار التحول الرقمي الآمن.

وأشار الفيلم إلى أن الدولة أتاحت كافة الإمكانات المالية لإنشاء تلك الشبكة لتضاهي في بنائها مثيلاتها من الشبكات على مستوى الدول المتقدمة، وتتكون الشبكة من مركز التحكم الرئيس ويحتوي على السنترال الرئيسي للشبكة والخوادم الخاصة بالخدمات والتطبيقات ومعدات الربط الداخلي، كما يتم وضع الخطط اللازمة لتشغيل المنظومة ومتابعة تنفيذها مع استمرار متابعة الحالة الفنية للشبكة وتشغيل جميع الأجهزة والمعدات الخاصة بها.

كما زودت الشبكة بمركز تحكم وسيطرة متحرك لاستخدامه أثناء الأزمات، بالإضافة إلى مركز سيطرة متكامل بنطاق العاصمة الإدارية الجديدة وعدد من مراكز السيطرة بالمحافظات.

وأكد مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة اللواء أركان حرب بكر محمد البيومي، اليوم الاثنين، أن الدولة أتاحت كافة الإمكانات المالية لإنشاء الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة التي تضاهي في بنائها والتكنولوجيا المستخدمة فيها، الشبكات المماثلة في مختلف دول العالم.

بدوره، أكد وزير التنمية المحلية هشام آمنة سعي الدولة بتوجيهات من الرئيس السيسي إلى رقمنة الخدمات التي يقدمها الجهاز الإداري للارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين وضمان سرعة وجودة تلك الخدمات ودعم خطط التنمية المستدامة عن طريق استخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة طبقا لأعلى المعايير العالمية.

تأمين البيانات والاتصالات بنسبة 100%
وشهد الرئيس، إطلاق خدمات القمر الاصطناعي المصري للاتصالات "طيبة 1" من أحد مراكز الإدارة والتحكم من خلال تقنية الفيديو كونفرانس، كما افتتح مركز التحكم الرئيسي للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمقطم.

وأكد السيسي، أهمية إنشاء الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة والتي كانت بمثابة حلم تحقق للمساهمة في تأمين البيانات والاتصالات بشكل كامل، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من المنظومة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ على مستوى الجمهورية بالكامل خلال أربعة أشهر.

وقال الرئيس السيسي، في مداخلة له اليوم الاثنين، خلال افتتاح الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمقطم شرقي القاهرة وخدمات القمر الاصطناعي "طيبة 1"، إن تأمين البيانات عملية معقدة وأن حجم هذا التأمين تصل نسبته بعد إنشاء هذه الشبكة إلى 100%، مشيرا إلى أن الاتصالات والبيانات المتداولة يصعب ويستحيل التدخل فيها أو قطعها.

وأضاف الرئيس أنه سيتم إنشاء مراكز فرعية للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة في كل محافظة من محافظات الجمهورية، تكون متواصلة مع المركز الرئيسي للشبكة، وسيتم الاستجابة لأي بلاغ يرد من أية محافظة على مستوى الجمهورية والتعامل معه على وجه السرعة وحشد الموارد اللازمة إذا تطلب الأمر أكثر من طاقة المحافظات، لافتا إلى أنه للمرة الأولى يكون لمصر قمر اصطناعي للاتصالات خاص بها.

عقب ذلك، تفقد السيسي، مركز التحكم المركزي للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمقطم شرقي القاهرة، يرافقه مجموعة من الوزراء وكبار رجال الدولة.

واستمع الرئيس السيسي إلى شرح مفصل من المسؤولين عن المشروع حول التغطية الجغرافية للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة وخدمات الاتصالات المؤمنة التي توفرها الشبكة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

من جهته، قال المهندس أحمد السعيد من وزارة البترول "إن البيانات هي المحرك الرئيس في إدارة كافة أنشطة قطاع البترول، ولهذا أنشأت الوزارة مركز القيادة الاستراتيجي بهدف توفير منظومة بيانات رقمية متكاملة تغطي كافة أنشطة قطاع البترول".

وأكد أن الشبكة الوطنية تساعد الوزارة في قراءة البيانات من مراكز التحكم في المنظومات الصناعية الموجودة بكافة مواقع الإنتاج، كذلك قراءة خطوط الأنابيب ومستويات الخزانات بشكل لحظي فضلا عن دورها في عملية تأمين خطوط الأنابيب عن طريق كاميرات المراقبة بعيدة المدى التي توفرها الشبكة للمساعدة في مراقبة خطوط الأنابيب ضد كافة أنواع التعديات وعمليات سرقة المنتجات.

وقال الرئيس السيسي، في تعقيب على شرح المهندس أحمد السعيد من وزارة البترول - "علمنا خلال السنوات الماضية أن هناك شكلا من أشكال التعدي على أنابيب الغاز والسولار، حيث كانت تكلفة التعديات على خطوط السولار كبيرة على الدولة المصرية، وكان الهدف من تلك المنظومة تأمين الدولة، والتعامل مع أي إجراء بشكل لحظي دون الانتظار لساعات طويلة لنكتشف أسباب المشكلة والتدخل لحلها".

وأضاف: "أن حجم التكلفة التي تكبدتها وزارة البترول خلال عام واحد كانت هائلة"، مطالبا الوزارات المعنية بمساعدة المنظومة الجديدة لتحقيق الكفاءة والجودة المنتظرة.

وتابع" نحن لا نتحدث كثيرا عن هذا الكلام عبر التلفزيون، ولكن هناك من سيفهم كلامي ويسمعني ممن يقوم بالتعدي على أنابيب نقل السولار، ويستهدفها".

واستكمل الرئيس: "نتحدث عن بنية كبيرة جدا من شبكات الغاز وكميات ضخمة تقدر بالمليارات، ونحن مستعدون للتدخل عند حدوث أية مشكلة".