وسط حضور دولى كبير.. محمود محيي الدين: مصر تبذل جهودا فعالة لتنفيذ قمة المناخ
قال الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، إن قمة المناخ التي تستضيفها مصر في مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل ستكون قمة عالمية، مؤكدا أن مصر تبذل جهودا فعالة للتنسيق لقمة المناخ وتنفيذها وسط تجمع وحضور دولي كبير.
وأعرب محيي الدين - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - عن أمنياته أن تنتقل روح السلام من مصر ومدينة شرم الشيخ إلى العالم أجمع، لافتا إلى أن تلك القمة تنعقد في ظل ظروف عالمية صعبة وتحديات دولية كبرى مما يؤكد ضرورة تعزيز التعاون الدولي في قضايا التغيرات المناخية.
ووصف القمة المقبلة بالمتميزة والجيدة الإعداد فهي تقام في مدينة شرم الشيخ التي طالما استضافت العديد من الأحداث الدولية الفعالة والمؤثرة بنجاح، مشددا على أن مخرجات القمة وقراراتها ستوضع في شكل برنامج عمل لمتابعتها والتأكد من الالتزام بتنفيذها.
وأضاف محيي الدين " أن مصر تقدم مبادرات مميزة ومتعددة ومنها ما يتعلق بالنوع الاجتماعي وتعزيز دور المرأة في مجال العمل المناخي، حيث ستتضمن القمة يوما كاملا مخصصا لموضوعات المرأة وآخر للشباب، بالإضافة إلى تناول دورهما في المحاور والموضوعات المؤثرة على قضية المناخ من جوانب متعددة".
وتابع محيي الدين "أن القمة تتعامل مع أزمات راهنة وتجمع الدول من أجل مستقبل أكثر آمنا، وتأخذ في اعتبارها كافة تلك الظروف والأوضاع الدولية".
وكان محيي الدين قد أكد، في كلمته خلال فعاليات الصالون الثقافي لعضو مجلس النواب الدكتورة آيات الحداد بحضور السفير حازم فهمي مساعد وزير الخارجية لشئون الأمريكيتين، ونخبة من المتخصصين والخبراء والدبلوماسيين، أن القمة تنعقد في توقيت عالمي يشهد تحديات كبري، وأن قضية العمل المناخي هامة جدا ولها أبعاد حيوية على المستوى الدولي.
وأوضح أن هذا الحدث العالمي الهام يقام أيضا في أعقاب أزمة دولية كبرى وهي أزمة كوفيد - 19 وتداعياتها التي تلقي بآثارها على كافة دول العالم.. مشيرا إلى أن COP 27 قمة للتنفيذ وتأخذ في اعتبارها الأبعاد الدولية في ظل وضع عالمي شديد التغير، وتهدف إلى تفعيل كافة آليات التمويل والأستثمار بما ينفع الدول النامية.
وقال محمود محيي الدين " نحن نناقش العمل المناخي في إطار التغيرات السياسية والدولية، وأن مؤتمر المناخ يمثل قمة عالمية وآسيوية وأفريقية ويستهدف تنفيذ الاتفاقيات، ولابد أن نتعاون من أجل مواجهة التغيرات المناخية وبما يحقق التنمية المستدامة ".
وأكد أن الترابط هام وقائم بين البعد البيئي والمناخي، مشيرا إلى ضرورة نشر وتعزيز الوعي العام بقضايا التغيرات المناخية وخطورتها وكيفية مواجهتها، ودور الإعلام بالغ الأهمية في هذا الصدد فهو يقدم ويبسط المعلومات ليسهل استيعابها من كافة الفئات.
وطالب رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى COP27، بوجود المزيد من الجهود في مجال التكييف، محذرا من خطورة قضايا التغير المناخي وتأثيرها السلبي على المستوى الدولي، لأنها يمكن أن تتسبب في زيادة الهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن قمة المناخ ستساهم بفعالية في تعزيز ونشر الوعي البيئي، كما ستوفر فرصا جديدة في مجال الاستثمار خاصة أن هناك شركات جديدة بعضها يزور المنطقة للمرة الأولى ستشارك في فعاليات المؤتمر الدولي.
على صعيد آخر، أكد محمود محيي الدين أن مصر تمتلك واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية على مستوى العالم، ولديها مشروعات هامة في مجال الهيدروجين الأخضر.
من جانبها، أكدت عضو مجلس النواب الدكتورة آيات الحداد أن استضافة مصر وما تبذله من جهود للتنسيق وتنظيم الدورة 27 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 المرتقبة نوفمبر القادم يؤكد دورها الهام دوليًا.. حيث أن مؤتمر المناخ يمثل أهم حدث دولي يشهده العالم في تلك الآونة، ويقام بحضور دولي كبير.
وقالت إن الدكتور محمود محيي الدين قيمة وقامة علمية كبيرة، وأن استضافته في فعاليات الصالون يمثل إضافة هامة، خاصة في هذا التوقيت لمناقشة مؤتمر المناخ COP27.
وأكدت آيات الحداد أن تلك القمة تعكس وتجسد مكانة مصر الدولية والإقليمية وتنعقد في توقيت يشهد فيه العالم تحديات كبرى، ويتطلب تكاتف الجميع من أجل مواجهة التغيرات المناخية المؤثرة على مستقبل السلام والاستقرار الدولي.