إثيوبيا تحجز 17 مليار م3 مياه في بحيرة "سد النهضة" وتستعد للملء الرابع
قال خبير المياه الدولي عباس شراقي إن موسم الأمطار سجل في نهايته لهذا العام 2022 إيرادًا أعلى من المتوسط بحوالى 20% بزيادة حوالى 9 مليار م3، وهو الأمر الذي له انعكاساته على ملف سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على مياه النيل الأزرق وترفض إيرام أي اتفاقيات قانونية ملزمة بشأن ملء وتشغيل السد مع دولتي المصب مصر والسودان
أوضح خبير المياه الدولي أن نسبة التخزين هى نفس كمية المياه التى تم تخزينها فى أغسطس الماضى في بحيرة سد النهضة. فيقول شرافي عبر صفحته على مواقع التواصل: “نسبة التخزين هى نفس كمية المياه التى تم تخزينها فى أغسطس الماضى عند منسوب 600 م فوق سطح البحر، حيث وصل إجمالى التخزين فى 11 أغسطس إلى 17 مليار م3، ومع زيادة الفيضان لم يستطع الممر الأوسط إمرار كامل الفيضان فازداد التخزين إلى 19.5 مليار م3 عند منسوب 604 م، ومع انخفاض معدل الأمطار فى نهاية الموسم تم تراجع المستوى إلى 602 م، وتدفق حوالى 1.5 مليار م3 من الزيادة المؤقتة مع باقى الفيضان الذى يصل الآن إلى حوالى 300 مليون م3/يوم من أعلى الممر الأوسط”.
يضيف شراقي: “يتضح ذلك من خلال تراجع حواف المياه (داخل الدائرة الحمراء) خاصة عند سد السرج، مع استمرار توقف التوربينين منذ منتصف أغسطس الماضى، وأيضًا استمرار غلق بوابتى التصريف منذ أول سبتمبر 2022، وسوف ينخفض المخزون حتى يصل إلى مستوى 600 م خلال الأيام القادمة ليستقر إجمالى المخزون عند 17 مليار م3”.
تابع شراقي: “بعدها يمكن البدء فى إجراءات الاستعداد للتخزين الرابع عن طريق فتح بوابة أو بوابتى التصريف لتجفيف الممر الأوسط، ثم رمى الخرسانة لتعلية جسم السد بالكامل، وقبل أن يتم ذلك يجب استئناف المفاوضات للوصول إلى اتفاق قبل التخزين الرابع”.
اتفاق قانوني ملزم
وأمس أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس تقدم بالتهنئة للرئيس الكيني علي فوزه مؤخرًا بالانتخابات الرئاسية الكينية، متمنيًا له كل التوفيق في قيادة كينيا وشعبها الشقيق نحو مستقبل مشرق ومزيد من التقدم والازدهارّ.
وأكد الرئيس السيسي على العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط مصر بشقيقتها كينيا، والأهمية التي يوليها سيادته للتنسيق وللتشاور مع شقيقه الرئيس الكيني بشأن القضايا الأفريقية لما يتمتع به البلدان من دور إقليمي هام في صون السلم والأمن على مستوى القارة الأفريقية.
كما تناول الاتصال التباحث بشأن تطورات أبرز الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً قضية سد النهضة، حيث تم التوافق حول أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، ويساعد على الحفاظ على الاستقرار في منطقة حوض النيل.
من جانبه، أعرب الرئيس الكيني عن اعتزازه بهذه اللفتة الكريمة، وتقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، مثمنًا متانة علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ومؤكدًا وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين مصر وكينيا، وكذلك على صعيد تعزيز أطر العمل الأفريقي المشترك على النحو الذي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة المرجوة لدول وشعوب القارة، وتحفيز المساعي الرامية نحو تحقيق الاندماج والتكامل القاري على كافة المستويات.