بعد الارتفاع الكبير.. هل تهدأ حركة صعود الدولار أمام الجنيه خلال هذا الأسبوع؟
شهدت أسعار صرف الدولار أمام الجنيه تحركا كبيرا الخميس الماضي، على خلفية القرارات التي أعلنها البنك المركزي بتحرير الجنيه واتباع سياسة سعر الصرف المرن، ليكون بذلك التعويم الأخير، فضلا عن قرارات تخص الاعتمادات المستندية والمشتقات المالية لعقود الآجلة بين الشركات.
وحصلت مصر على حزم تمويلية من صندوق النقد الدولي وشركاء التنمية الدوليين بقيمة 9 مليارات دولار.
وعلى وقع صعود الدولار أمام الجنيه، أكد خبراء أن الدولار سيهدأ في ارتفاعه أمام الجنيه وسيعود لمنطقة الـ 22 جنيها.
وقال د. خالد شافعي الخبير الاقتصادي، لـ"الرئيس نيوز"، إن جملة القرارات التي تم اتخاذها منحت السوق الصدمة المطلوبة لوصول الدولار لأعلى من قيمته أمام الجنيه قبل أن يصل لنقطة استقرار خلال الأسبوعين المقبلين.
وتوقع شافعي، عودة الدولار لمنطقة الـ21 و22 جنيها قبل نهاية العام على أن يعاود التراجع تدريجيا مع تحسن الاقتصاد العالمي والمحلى وجذب الاستثمارات.
وأشار إلى أن رفع أسعار الفائدة على الجنيه وإصدار شهادات ادخارية جديدة ساهم في تقليل الضغط مع التنازل عن الدولار لاستفادة من فروق الأسعار والارتفاعات المتوالية التي شهدها الدولار الخميس الماضي.
وتوقع الخبير الاقتصادي، استقرارا قريبا مع دخول نسبة كبيرة من الشحنات وهدوء “فورة الطلب” على الدولار تدريجيا مقابل تدفقات نقدية.
وأكد أن تلك القرارات ستسهم في دخول ما لا يقل عن 20 مليار دولار أموال ساخنة في البورصة وأدوات الدين ما سيعمل على دعم العملة المصرية وتوفير الدولار، ما يدفع البنك المركزي لتخلي التدريجي عن الاعتمادات المستندية وعودة الأسواق لسابق عهدها من الوفرة ما سيقلص من الزيادات السعرية تدريجيا.
في المقابل، رأى هاني جنينة الخبير المصرفي، أن الدولار لم يصل لذروته بعد أمام الجنيه، مؤكدا مواصلة الزيادة حتى مستوى 25 جنيها كتأثير للصدمة التي تلقتها الأسواق مع وجود سوق سوداء على الدولار قبل التعويم وارتفاع الطلب الدولاري الفترة الراهنة لسرعة الإفراج عن البضائع في الموانئ مع قرار البنك المركزي رفع إعفاءات الشحنات من الاعتمادات المستندية حتى 500 ألف دولار.