أين يتجه الدولار بعد قرار التعويم؟ رئيس اتحاد بنوك مصر يوضح
أكد محمد الإتربي رئيس بنك مصر ورئيس اتحاد بنوك مصر أن ارتفاع الأسعار أزمة عالمية حدثت بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية مشيرا إلى أن عجز الميزان التجاري ارتفع وهذه كانت المشكلة.
وقال الاتربي في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "ام بي سي مصر": "كل التوقعات كانت تقول إن سعر الدولار العادل 21-22 وقرار البنك المركزي بشأن الدولار كان يستهدف جعل سعر الصرف مرن والسعر المرن سوف يضبط نفسه بنفسه".
وأضاف: "الخميس الماضي بدأ المستوردين في الحصول على الدولار من البنوك لعمليات الاستيراد أقل من 500 ألف دولار للافراج عن البضائع الموجودة في الموانئ وتسلموا الدولار بسعر 20-21-22 جنيه وحين يتوفر الدولار في أيدي العملاء سوف تتوفر السلع وتختفي السوق الموازية".
وتابع: "الأهم حاليا هو كبح جماح التضخم والبنك المركزي قام بعدد من الإجراءات لمواجهة هذا الأمر؛ مثل رفع سعر الفائدة وطرح الشهادات بفائدة 16.25 و17.25%؛ التضخم مرتفع في كل بلاد العالم؛ في الولايات المتحدة الأسعار مرتفعة والتضخم وصل 9% ومن المهم إيقاف التضخم بسياسيات مثل رفع الاحتياطي في البنك المركزي لامتصاص السيولة".
وواصل: "الخميس الماضي الجميع انتظر ارتفاع الدولار وحتى المؤتمر الاقتصادي كان يتحدث عن اقتصاد مرن وبعد تحرير سعر الصرف بدأ كثير من الناس في بيع الدولار وشراء الشهادات بالجنيه المصري ولاحظنا ارتفاع الحصيلة الدولارية في بنك مصر الخميس الماضي وحتى الحصيلة القادمة من شركات الصرافة وكان هناك سعر عادل يمكن البيع عليه وفي البنك هناك عملاء حولوا العملة وهناك مبالغ من شركات الصرافة".
وعن التوقعات الخاصة بسعر الدولار قال الإتربي: "ما يحرك السوق هو العرض والطلب وفي السابق كان هناك ارتفاع في سعر الدولار 2016 ثم انخفض مجددا وهذه المرة لا اعتقد أن الارتفاع سوف يكون كبير؛ الدولار وصل إلى 20 جنيه عام 2016 ثم تراجع إلى 15.70 وكان من المفترض أن يتحرك تدريجي حسب العجز في العملة".
واختتم: "التضخم في تركيا على سبيل المثال وصل إلى 80% ونحن لسنا في منأى عن العالم وما نريده هو سد العجز بين الاستيراد والتصدير".