هل تتكرر الأزمة الأوكرانية في مناطق أخرى؟ أستاذ علوم سياسية يوضح
أكد الدكتور طارق فهمي؛ أستاذ العلوم السياسية أن المناوشات بين كوريا الشمالية والجنوبية يعتبر سيناريو مكرر مشيرا إلى أنه مرتبط بالتصعيد الصيني والأمريكي.
وقال فهمي في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "هناك حالة تصعيد عسكري مباشر وكل ما نشاهده سيناريو استعداد استباقي لما هو قادم في هذه المنطقة؛ هناك حالة استنفار جزء منها متعلق بعودة استخدام القوى العسكرية".
وأضاف: "القوة العسكرية بدأت في العملية العسكرية الروسية وقد تستخدم في حل وتحليل الصراعات ليس فقط في جنوب شرق أسيا ولكن في مناطق أخرى بالعالم؛ المواجهة بين الكوريتين قد تقع بالخطأ نتيجة الحشود العسكرية الموجودة في المنطقة".
وتابع: "الخيار العسكري يستبق أي خيار سياسي يمكن أن يكون موجود في هذا التوقيت؛ العمل العسكري بدأ في أوكرانيا وقد يتكرر الأمر في تايوان أو بين الكوريتين؛ روسي في الحرب مع أوكرانيا تتحدث حتى الأن عن عملية عسكرية وليس حرب شاملة".
وأكمل: "الصراع لن يكون مقصور على كوريا الجنوبية ولكن قد يمتد إلى اليابان؛ كوريا الشمالية تقول إنها تملك إمكانيات وقدرات شاملة وصواريخ طويلة المدى يمكن أن تستخدم في بحر الصين الجنوبي؛ اليابان رفعت معدل الانفاق العسكري والصين قامت بنشر قوات".
وواصل: "أي مواجهة نووية قد يكون لها تأثير كبير والخوف في فكرة استخدام السلاح النووي لن تكون كما حدث مع الولايات المتحدة؛ الولايات المتحدة قامت بتجربة السلاح النووي في هيروشيما وناجازاكي".
وذكر: "الصين تريد تكريس أن تايوان أرض صينية؛ وتقوم بنقل رسالة للولايات المتحدة بعدم استخدام هذه الورقة سياسيا؛ الولايات المتحدة لا تعترف باستقلال تايوان ولكن تقوم بمناورات وامداداها بالسلاح؛ بحر الصين الجنوبي منطقة نفوذ صيني لا يمكن تجاوزها مثل منطقة القوقاز بالنسبة إلى روسيا وتجاوز هذه المناطق يؤدي إلى عسكرة أي أزمة".
واختتم: "الاستراتيجية التي أعلنت منذ 14 يوم حددت أن الخصم الرئيسي أو العدو المناوئ هو الصين بما تمتلكه من عناصر قوة شاملة؛ الاستراتيجية حددت حسابات القوى الشاملة سياسيا واقتصاديا وبالتالي وضع الأمريكيين الصين وليس روسيا في هذا الإطار".